✿ الـفـصــل الثَّالِث عشَر ✿

6.8K 369 135
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

أهذا هو الحب برأيك ؟! ......

ان تتسلل داخلي على غفلة مني ...
و تمتلك قلبي في ساعة سهوٍ مني ...
ان تحطم حصوني و جدار فؤادي و تفتحمني في لحظة ضعف مني  ...

أهذا هو الحب بربك ؟! .....

حين اتنفس بك و أرى بعينيك و يخفق داخلي بمجرد النظر اليك ...
ام ان هذا انتهاك منك لي تحت عنوان اسميته انت الحب ؟! ...
 

                                                                            { بقلمي : أمنيات مجهولة }

.........................................................................................................

وَقَفْتُ أَمَامَ مِرْآة غُرْفَتِهَا بِتِلْك الْمِنْشَفَة الْبَيْضَاءُ الّتِي تَغَطِّيهَا لمنتصف سَاقَيْهَا و شَعْرِهَا الطَّوِيل الْمَبْلُول الْمُسْتَرْسِلُ عَلَى كِلْتَا كَتِفَيْهَا بِإِهْمَال تَنْظُرُ إلَى نَفْسِهَا بمشاعر مُضْطَرِبَةٌ و هِي تَتَذَكَّر فِي كُلِّ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الَّتِي جَمَعْتُهَا مَع ( إِيهاب ) مِنْ أَوَّلِ لِقَاءٍ بَيْنَهُمْ فِي الشُّرْفَة إلَى آخِرِ لَحْظَة كَانَتْ فِي جَنَاحِهِ لِهَذِه اللَّيْلَة ... تَطَلَّعَت إلَى الشُّرْفَة بِعَيْنَيْهَا الهائمتان نَحْوُ ذَلِكَ الظَّلَام الدامس الَّذِي يُغَطِّي السَّمَاءِ وَ انْقِبَاضٌ طَفِيف غَمَر قَلْبُهَا و هِي تسترجع بذاكرتها تِلْكَ الْكَلِمَاتِ الْمُهْلِكَة لفؤادها و الَّتِي خَرَجَتْ مِنْ شَفَتَيْه و جَعَلْتهَا فِي مَزِيج مِن التساؤلات و التخبطات مَع ذَاتِهَا ... فَهَلْ هُوَ حَقًّا قَصَدَ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ ؟ أَم أَنَّهَا فلتت مِنْهُ فِي مُوَجَّهٌ غَضِب فَقَط ؟ ... هَلْ كَانَ حَقًّا يَعْنِيهَا أَم أَنَّهُ كَانَ يَتَحَدَّى فِيهَا فَقَطْ ؟ . . . لَكِنْ مَا حَاجَة الْأَسْئِلَة الْآن و الْبَحْثِ عَنْ أَجْوِبَتِهَا طَالَمَا حَدَثَ فِي قَلْبِهَا شَيْئًا خَطِيرًا مُنْذ سَمَاعِهَا تِلْكَ الْحُرُوفُ الْعَذْبَة ... نَعَم فَهِي تَعْتَرِف الْآن و بِكُلّ وعيٍ مِنْهَا أَنَّ أحاسيسها قَدْ تَغَيَّرَتْ و مَشَاعِر مَكْنُونِه كَانَتْ قَدْ دَفَنَتْهَا فِي أَعْمَاقِ الأعْمَاق لِقَلْبِهَا قَد عَادَت مِنْ جَدِيدٍ و بِقُوَّة مسيطرة عَلَيْهَا بِالْكَامِل بَعْدَمَا كَانَتْ لَا تَؤُمَّنَّ بِهَا وَ لَا بِوُجُودِهَا ... بَلَعَت رِيقِهَا بِخَوْف و أُحْكِمَت قبضتا يَدَيْهَا بِقُوَّة حَتَّى ابْيَضَّتْ أناملها غاضبة مِنْ الْحَالَةِ الَّتِي بَاتَت فِيهَا , فَمِنْ غَيْرِ الْمَعْقُولِ انْ تَقَحَّم قَلْبُهَا فِي مَوْضُوعٍ الْحَبّ و أَنْ تُحِبَّهُ هُو بِالذَّات " إِيهاب آل جِيَاد " ففخامة اسْمُه فَقَط تَكْفِي لِأَنَّ تُیقظها مِنْ هَذَا الغباء و الْوَهْم الَّذِي بَدَأَ يَسْرِي فِي عُرُوقِهَا مُنْذُ الْيَوْمِ ... فَالْحَبّ لَن يُجْدِي مَعَهَا أَيْ نَفَع و لَن يُجْلَب لَهَا إلَّا الْحُزْن و الْغَمّ فَأَحْسَن شيئ أَنْ تَقُومَ بِهِ هُوَ إبْعَاد نَفْسِهَا عَنْ طَرِيقِ ( إِيهاب ) لِأَنَّه سيشكل خَطَرٌ كَبِيرٌ عَلَى قَلْبِهَا سَوَاءٌ الْآنَ أَوْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ فَهِي تُشْعِر بِذَلِك و حَدْسِهَا أَبَدًا لَا يُخطئ

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن