▪٣▪

8.3K 769 118
                                    

عيناي دارت بجميع أنحاء المكان ، الغرفة في غاية الإتساع وقفت من علي السرير وخَطوت خُطوات بطيئه نحو النافِذه وحين نظرت منها شهقت من الدهشه هذا المنزل مرتفع للغايه لن أستطع القفذ لكن ليس هناك اي منزل بهذا الطول هذا قصر او بيت في غاية الضخامه .

امام المنزل كان هناك العديد من البشر . البشر ؟ لا اظن أنهم بشر حتي .

المنزل كان مُحاط بغابه لكثرة الأشجار المحيطه به لا اعلم اين انا وكيف سأخرج من هنا لكن لا يجب ان أضيع أي فر..صه . عيناي بدأت بالدوار وجسدي لم يعُد يحملني ، تمسكت بالحائط أحاول أن افكر بأي شئ .. أي شئ.

لا هل سيحدث ما حدث معي مجدداً، نفس الأعراض ونفس الشعور !

تسارعت انفاسي وربما دقات قلبي اغلقت عيناي بقوه احاول التفكير بأمي ، لا ليس امي شئ آخر ربما خروجي مني هنا ... !

لم أستطع تشتيت نفسي وهذا الشعور يعود لي من جديد الغصه التي بحلقي تَسلك طريقها نحو الخروج لكني أقاوم ، فُتِح باب الغُرفه بعنف لأجد ڤالري بملامح قلقه . " دقات قلبك مُتسارعه للغايه ما الذي يحدث ؟ " لم استطع الإجابه .

ستخرج لا محاله إن فتحت فمي ، ڤالري نظرت خلفها لا اعلم ما الذي تحاول فعله لكن انا لم اهتم .

شعرت بالغصه تصعد اعلي حلقي ستخرج الأن بلا شك، يداي احاطت اذني كي احاول كبح الألم الذي اصبح اقوي من السابق ." ألفا هي ليست بخير " تجاهلت ڤالري محاوله المحافظه علي هدوئي ، دموعي تساقطت من عيناي لا استطيع كبحها بعد الأن وساء الأمر حين رأيته يدخل الغرفه انا لا اريده لا اريد رؤيته حتي وليس بحالي هذا .

وفجأه لم أستطع ، لم أستطع كبح هذه الغصه بعد الأن فُتِح فمي علي مصرعه مخرج هذه الصرخه القويه ، جسدي كان يُخرج هذه الصرخه بطريقه عِدائيه اشعر بحلقي يحترق من الألم وبشعر ڤالري يتطاير وربما جسدها كان يتطاير أيضاً لكنها كانت مُمسكه بالسرير ، الصرخه كانت قويه للغايه اقوي من السابقه جسدي سقط علي الارضيه لكن قبل أرتطام رأسي شعرت بيداه تحيط برأسي تمنعني من السقوط علي الأرضيه .

" ما كان هذا " صوت ڤالري المُتعجب صدر ، لكني لم احاول حتي فِهم ما قالته بعد هذه الجمله ، يداه احاطت وجهي لم استطع إبعادها جسدي كان ضعيفاً للغايه وأخيراً استمعت لنبرة صوته القلقه " هل أنتِ بخير " نظرت له بصعوبه احاول اخذ انفاسي ، شعرت بألم رأسي يذهب تدريجياً.

"إبتعد " حاولت التحدث لكن شعرت بقبضته القويه علي جسدي تمعني من الحراك " ليس و أنتِ بهذه الحاله "

ساعدني بالأعتدال بجلستي بعدها شعرت بيداه علي خصري ، " ابتعد ارجوك يمكنني تدبر أمري " حاولت ان اكون قويه لكن الألم لم يزول بعد . لم يستمع لي بل امسكني من خصري وساعدني علي الوقوف فأستندت علي يداه مواجِهه ڤالري التي نظرت لي بدهشه ، " هذه الصرخه لم تكن طبيعيه بالمره " ازحت وجهي علي هذا الشخص الذي اقتحم الغرفه بملامح هَلعه .

The Banshee | البانشي {I Messengers Of Death}Where stories live. Discover now