▪٤▪

8.1K 660 98
                                    

♪المقطع♪

أسير بطريق مُظلم ليس له نهايه ولا اعلم لما ان مُصِره علي السير به .

البرق بالسماء كان يتسبب بضوء بين الحين والآخر ليكشف لي عن المكان الذي انا به واتضح لي بأنه طريق بمنتصف الغابه.  لم اتوقف عن السير أبداً.

اسمع صرخات من حولي تأتي من كل مكان ، ألتفت كل ثانيه لكن لا أحد المكان فارغ تماماً.  " هل من أحداً هنا ؟ " نبرة صوتي كانت مُرتفعه توقف الصراخ لكن ضجت صَرخه بالمكان لم تكن صرخه عاديه بل صرخة أحتضار .

حين ركزت بهذه الصرخه تجمد قلبه لأنها نبرة صوتي قبل أن أفكر بالهرب من هذا المكان ، جسد بدأ يظهر لي من الظلام الحالك القادم من نهاية الغابة. 

الجسد بدأ يظهر مع كل صَعقه يسببها البرق لتبدأ هيئه الشخص بالأتضاح لي ، ثوباً باللون الأسود يضرب البرق نحوه لتظهر الدماء التي بأسفل هذا الثوب صاحبة الثوب كانت تسير بهدوء وببطئ .

أستدرت لأبدأ بالركض وبين الحين و الآخر كنت أنظر خلفي و الكارثه ان جسدي لم يكن يتحرك انا بمكاني . استسلمت لاجد جسدي ينزلق ليلامس الارضيه البارده وجسد صاحبة الثوب اصبح مواجه لي تماماً.

" أصرُخي " نبرتها جائت كأمر ، ألم بحلقي كان يحرقني والغصه تصارع للخروج مجدداً وجسدي يقاومها ويحاول إخمادها . " أصرخي ديـان " جائت نبرتها آمره .

"لااا" الغصه تمكنت مني لم أستطع السيطره عليها بعد الأن خرجت من تلقاء نفسها  جسدي أنتفض من علي السرير وصراخي مازال مستمراً بكلمة 'لا' .

شاهدت احدهم يقتحم الغرفه لم أري جيداً بسبب الظلام وبسبب عيناي الزجاجيه ، يدان احاطت وجنتاي ، اصوات من حولي لا استطيع تمييز من هو صاحبها لأن جفوني أغلقت وجسدي لم يستطع المقاومه حتي .

" احبالها الصوتيه متورمه " بدأت بفتح عيناي لأجد أن جسدي ليس علي سرير كما كان لأن ظهري مرتفع ارتفاعاً بسيطاً عن باقي جسدي المكان أشبه بالعياده ورائحته كالمشفي .

أستطعت تمييز ملامح إيريزا التي غرست الإبره بكيساً يحتوي علي محلول شعرت بشئ يسري بيدي رفعت عيناي علي المحلول المُلتصق بيداي الذي سبب لي ألماً طفيفاً .

وجهه هو ثاني شئ وقعت عيناي عليه ، عيناه قابلت خاصتي لم أستطع قراءة ملامح وجهه ربما لتعبي وربما لأني لا أبالي ، يداي الأخري إرتفعت لأزيل هذا المحلول من يداي لكن قبل ان أفعلها يداه أمتدت علي خاصتي لتمنعني .

" لا تكوني عنيده ستقتلي نفسك" رفعت عيناي الغاضبه لخاصته الحاده . " علي الأقل سأفعلها قبل أن تفعلها أنت " ملامحه تبدلت للتشتت هو لم يجيب بل اكتفي بالصمت .

فُتِح الباب مره أخري علي جسد فتاه مُمسكه بكتاب لكن حين دققت هي لم تكن ممسكه بالكتاب الكتاب كان يطفوا بالهواء امامها والغبار الأحمر كان محيطاً بجسدها عيناها الحمراء ارتفعت لتفحص جسدي .

The Banshee | البانشي {I Messengers Of Death}Where stories live. Discover now