الفصل العاشر

8.3K 224 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل العاشر
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
انتهى "حمزه" من ارتداء ملابسه واتجه الى خارج الغرفة ليضع كفه على انفه ليبعد الرائحة الكريهة التي هاجمته ما ان اصبح بالقرب من المطبخ فأتجه اليه مسرعاً فوجد "غزال" التي تقف بجوار سلة المهملات وبين كفيها وعاء ملىء بالبيض المحترق فتقدم منها وهو يتسال بحنق

حمزه: ايه ده؟ ايه اللي حصل؟
غزال: بخوف: كنت عايزه اعمل بيض بس معرفتش بيتحرق قبل حتى ما يطيب
حمزه: بغضب: يعني ايه حتى البيض مش عارفه تعمليه امال هتعملي ايه في الغداء
غزال: ببكاء: ما انا مش بعرف اطبخ ,انا عمري ما دخلت المطبخ
حمزه: مش مشكلتي انا عايز افطر دلوقتي يا هانم اعمل ايه ؟

لم تعلم "غزال" بما تجيبه ووضعت كفها الايمن على فمها وهي تبكي خوفاً منه فتنهد "حمزه" وهو يتحرك بجوارها بحنق ثم قال بصوت حاد

حمزه: سيبي اللي في ايدك واعمليلي نسكافيه بيتهيقلي ده سهل مش عايز فتاكه
غزال: ببكاء: طيب والفطار؟
حمزه: بحده: انا اصلاً مش بفطر وعندك في الثلاجه جبنه وعسل وفيه في الدولاب اللي وراكي كورن فليكس افطري ولما تخلصي عندك في الدرج كتاب عن الطبيخ اتعلمي منه عشان انا مش هسامح في الغداء زي ما سامحت في الفطار فاهمه

حركت "غزال" رأسها بالايجاب واتجهت مسرعة لغلاية المياه وقامت بتشغيلها فهي قد رأت "فتنة" تفعل ذلك سابقاً وبعد لحظات وضعت كوب النسكافيه امام "حمزه" الذي لم ينظر اليها وقال بصوت آمر

حمزه: ادخلي غيري هدومك دي مش عايز اشوفك بيها تاني وانا هروح الشغل
غزال: بتساؤل: طيب فين تليفوني؟
حمزه: وهو ينظر اليها: مفيش تليفون والباب هيتقفل عليكي والمفتاح هيكون معايا ,انتي من النهارده مش هتشوفي حد ولا هتكلمي حد عند معاليكي اعتراض

صرخ "حمزه" في نهاية حديثه فتراجعت "غزال" للخلف برعب وهي تحرك رأسها بالنفي واتجهت مسرعة الى داخل الغرفة وقامت بفتح خزانة الملابس لتنظر الى ما بداخلها بذهول
🎀🎀🎀🎀
دلف "سند" الى داخل الشركة وابتسم وهو يلاحظ اعين العاملين التي لا تبتعد عنه فقد كان يسير بجوار "فتنة" التي كانت تتعلق بذراعه كطفل صغير خائف من ان يفقد والده واثناء سيرهم قابلتهم فتاة سارت بجوار سند وهي تقول

الفتاة: سند بيه عند حضرتك النهاده اجتماع مع المحاسبين بتوع الشركه بعد ساعتين ومندوب شركة الادويه اجل المعاد لبكره
سند: تمام شكراً ليكي يا نسمه هاتيلي القهوه بتاعتي المكتب وكمان عصير فراوله باللبن
نسمة: وهي تنظر لفتنة: اي خدمة تاني يا سند بيه
سند: لا شكراً

ما ان توقف المصعد امامهم حتى دلف "سند" الى داخل المصعد تبعته "فتنة" المتعلقة بذراعة وانفجر في الضحك عندما لاحظ انها قد اخرجت لسانها الى نسمة التي كانت تنظر اليها ببرود وما ان اغلق المصعد حتى نظر الى "فتنة" وهو يقول

اسرى بلا قيود....ل..انجي عصام الدين ... كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن