الفصل ال11

7.8K 224 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الحادي عشر
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
كان الجو في السيارة خانقاً فلم يكن يسمع سوى صوت بكاء "مليكة" التي تضم طفلها الى صدرها بينما كان "ليث" يحاول بكل استطاعته ان يتماسك وان لا يشاركها البكاء ,قام بالاتصال بصديقه الذي يعمل في المشفى حتى يكون على اتم الاستعداد لاستقبال طفله فلا مجال للانتظار واخذ ينظر الى وجه طفله الذي يبدوا شاحباً للغاية ,شعر بأمعائه تتلوى الماً على ما حدث لطفله ورفع كفه ليحتضن قدمه الظاهرة من غطاءه وشكر الله بداخله ان "مليكة" لم تبعده عنه فقد كان بأمس الحاجة للمسه الان وقبل ان يحاول التحدث مع "مليكة" توقفت السيارة فهبط منها مسرعاً وهو يرى احد حراسه قد ساعدها على الخروج واتجه الاثنان مسرعين الى داخل المشفى وفي لحظات اخذ الطفل منهم الى داخل غرفة الفحص وانتظر الاثنان بالخارج على مضض ,جلست " مليكة" على المقعد وهي تشعر ان ساقيها لم تعدا تستطيعان حملها من الارتجاف خوفاً وهلعاً على طفلها فمنذ ان تقيأ اول مرة بالامس وهي تشعر ان شيئاً سيئاُ سيحدث له ,تنهدت بخوف ونظرت بأتجاه "ليث" الذي كان يقف بالقرب من باب الغرفة وينظر من الفتحة الزجاجية الموجودة بأعلى الباب ويبدوا على وجهه الخوف الشديد ,حاولت ابعاد عينيها عنه ولكن الدمعة التي سقطت على وجنته وهو يراقب ما يحدث بالداخل حركت شيء ما بداخلها فأغمضت عينيها حتى لا تنظر اليه مرة اخرى واستندت برأسها على الحائط الموجود خلفها ,لا تعلم كم من الوقت قد مضى قبل ان تستمع لاقتراب خطوات منهم وقبل ان تفتح عينيها سمعت " ليث" يقول

ليث: ازيك يا ايهاب الف شكر انك جيت
ايهاب: متقولش كدا يا ليث احنا اخوات ,ايه اللي حصل ؟
ليث: ابني تعبان اوي وسليم جوه بيكشف عليه انا قلقان عليه اوي
ايهاب: ابنك ؟ابنك ازاي؟

فتحت "مليكة " عينيها عندما استمعت لسؤال "ايهاب" وقبل ان تجيبه سبقها "ليث" وهو يقول بحنق

ليث: يعني ايه ابني ازاي؟ ابني من مليكة مراتي
ايهاب:وهو يلاحظ مليكة: انا مش فاهم حاجه خالص
ليث: مش مهم تفهم دلوقتي المهم اطمن على ابني
ايهاب: تمام بس ياريت تبدأ تأخد علاج رجلك حرام تفضل مستحمل الالم بتاعها

وقبل ان يجيبه "ليث" خرج "سليم" من الغرفة واتجه اليهم وهو يقول

سليم: متقلقوش يا جماعه الطفل بخير
ليث: طيب هو عنده ايه؟
سليم: عنده نزله معويه بتيجي دايماً للأطفال في الوقت ده بسبب تغيرات الجو
مليكة: يعني ابني هيبقى كويس
سليم: ايوه ان شاء الله بس ياريت يبات هنا النهارده وممكن من بكره يرجع معاكم
ليث: تمام شكراً ليك يا سليم هو احنا ممكن نشوفه
سليم: ايوه طبعاً هو نايم دلوقتي بس مفيش مانع تدخلوا ليه
ليث: تمام بعد اذنكم

اتجه كلاً من "ليث" و "مليكة"الى داخل الغرفة بينما سار "سليم" و"ايهاب" الى غرفة الاطباء وهم يتحدثوت بدهشة عن "مليكة" الي عادت بعد غياب ثلاث سنوات
🎀🎀🎀🎀
عاد "حمزه" من الخارج بعد ان مل من قيادة السيارة فمنذ ان ترك "ليث" وهو يقود السيارة بلا هدف حتى وجد انه قد اصبح امام المبنى السكنى الخاص به فأوقف سيارته وصعد الى شقته ,دلف الى داخل الشقة وهو قاطب لحاجبيه فقد كانت هناك رائحة احتراق تملىء المكان ,اسرع الى داخل المطبخ وجد ان هناك قدر على الموقد يتصاعد منه الدخان ويبدوا انه هو سبب الرائحة ,اغلق الموقد ووضع القدر في الحوض وفتح صنبور المياه واتجه الى غرفته وهو يشعر بالغضب الشديد ويقسم بداخله انه سيعاقبها اذا كانت قد تعمدت فعل ذلك ,ما ان دلف الى داخل الغرفة حتى رأها نائمة على فراشه بينما ترتدي احدى العباءات المنزلية التي احضرها لها فقد كانت تغطي ذراعيها وكامل جسدها بأحتشام ويبدوا انها قد غطت في نوم عميق دون ان تدري ,رفع كفه ومرره بهدوء على شعرها وهو يتأمل ملامحها الهادئة وفكر كم من مرة حلم ان يفعل ذلك ,تذكر ما فعلته فوقف مسرعاً وهو يشعر بالغضب يعتريه فأتجه الى باب الغرفة وقام بأغلاقه وفتحه مرة اخرى ولكن بقوة فجلست"غزال" على الفراش بفزع وهي تقول

اسرى بلا قيود....ل..انجي عصام الدين ... كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن