الفصل ال 12

8K 238 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني عشر
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
خرجت "مليكة" من المرحاض وهي تقوم بتجفيف وجهها وذراعيها فقد انتهت من الوضوء وكانت تريد ان تؤدي صلاتها ولكنها توقفت مكانها بصدمة اثر دخول "ليث" المفاجىء والشهقة العالية التي خرجت منه فوضعت المنشفة سريعاً على رقبتها وهي تدرك انه قد رأى تشوهها وابعدت عينيها عنه حتى لا ترى نظرة الاشمئزاز التي ستظهر في عينيه ولكنها تراجعت للخلف بصدمة اثر احتضان "ليث" لها وهو يبكي ,لم يكن بكاءاً صامتاً بل كان يبكي بقوة وشهقاته تتعالى ورغم محاولاتها للابتعاد عنه الا انه لم يتركها واحتضنها اكثر الى صدره وكأنه يريد ان يدخلها الى داخله وبعد لحظات ابعد وجهها عن صدره ودون ان يحررها ونظر لوجهها وهو يقول ببكاء

ليث:انا اسف ,اسف يا حبيبتي ,اسف لانك بسببي اتألمتي كدا ,مش هقولك سامحيني لاني بعد اللي شوفته ده انا لا يمكن اسامح نفسي انا بس هقولك اديني فرقه اعوضك اقسم ليكي اني عمري ما هخليكي تبكي تاني او تتألمي تاني ,ابوس ايدك سامحيني ,ابوس ايدك انا مستعد اعمل اي حاجه بس سامحيني
مليكة:وهي تحاول الابتعاد عنه: لو سمحت يا......
ليث: مقاطعاً: وحياة طه الصغير بلاش تبعديني عنكم ,اديني بس فرصه واحده مش هطلب غيرها وبالشروط اللي تحدديها

حاولت "مليكة" ان تبعده عنها مرة اخرى فحررها من بين ذراعيه وهو ينظر اليها برجاء فنقلت عينيها بين وجهه وعيناه الباكية وبين طفلها الصغير الذي يجلس عل الفاش ينظر اليهم بعدم فهم ويبدوا انه استيقظ للتو وتنهدت وهي تحرك رأسها بهدوء وهي تقول

مليكة:انا موافقه ودا مش عشانك او عشاني دا عشان طه وشرطي عشان اديلك فرصه تانيه ان التعامل بينا يفضل زي ما هو بس طبعاً هيكون من حقك تشوف ابنك
ليث: بتساؤل: طيب وانتي
مليكة:وهي تفكر في غازي: ملكش دعوه بيا دا افضل ليا وليك

نظر "ليث" لها قليلاً ثم تنهد بأستسلام فاللون الرمادي افضل بكثير من اللون الاسود ,وقعت عيناه مرة اخرى على عنقها وما به فشعر بأمعائة تتلوى الماً فهو ليس بحاجة لان ينظر مرة اخرى ليتعرف على شكل الجرح فلديه نفس ذلك الجرح في ساقه لذلك هو يعلم جيداً ان ذلك التشوه نتج عن عضة ذئب ,حرك رأسه بالموافقة وراقبها وهي تتجه الى طفله وتحتضنه بين ذراعيها فأقترب من الفراش ليمرر كفه على رأس طفله وابتسم عندما تركته "مليكة " يفعل ذلك دون ابعاده وفكر ان امامه الكثير ليتخطيه ولكنه لن يستسلم وسيسترجع زوجته ومحبوبته مرة اخرى
🎀🎀🎀🎀
في منتصف النهار
تحركت "لؤلؤة" بملل فقد تركها "كريم" منذ بعض الوقت وانغمس في الرقص والاحاديث الجانبية مع الفتيات اللاتي يحاصرونه من كل اتجاه فقد كانوا سعداء لانه يستطيع التحدث باللغة الانجليزية ولن يحتاجها لتقوم بالترجمة بينهم ,نظرت حولها بحنق فهي لم تكن تريد المجىء منذ البدايه لانها كانت تعلم جيداً انها لن تحظى بالمرح فهي لا تفضل تلك الاجواء الصاخبة وخاصة ان "كونال" ينظر لها من حين لاخر منذ ان رفضت ان تتناول كأس الشراب الذي قدمه لها ,اتجهت الى حافة الباخرة لعل ؤيتها للمياه تقوم بأخراجها من ما تشعر به ولكن ما هي الا لحظات حتى اقترب منها "كونال" ووقف بجوارها وهو يقول

اسرى بلا قيود....ل..انجي عصام الدين ... كاملةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora