chapter 3

19.6K 1.1K 772
                                    

.
.
.

لم تكدْ عيناي تغمضُ حتى سمعت طرقات خافتهٌ على نافذتي ، لساعاتُ طويلهٌ كنت أحاول النوم ولكن الخوف الذي اشعرُ بهُ والتوتر الذي يطرقُ عظامي باستمرار رفض السماحُ لي بذلك.

ظننت ان الطرقات تتهيأ لي ولكن استمرارها جعلني أرفس بطانيتي بقوةٌ لأفتح النافذهُ ، وماان فعلت حتى اصطدمت حصاهٌ صغيره بجبهتي ، تأوهت بألم.

سمعت الاعتذار السريع: لم اقصد ذلك ..أسف.

نظرتُ بحده لصاحب الصوت والذي لم يكن سوى بنجامين الغبي: ما الذي تفعلهُ هنا؟..هل جئت لتفقعُ عيني ؟

زفر : انزلي قليلاُ لنتكلم.

رفعتُ حاجبي باستغراب: نتحدث في ماذا؟"استطردت وانا انظر له" ومن ثم لماذا هذهِ التصرفات البشريه الحمقاء في منتصف الليل ، كان يمكنك ان تتواصل معي ذهنياً او حتى ترسل لي رسالة.

ابتسم بخفهٌ:هل نسيتِ ان ابي يشغل مشوش الهواتف في هذا الوقت ، هذا عدا انني لاأستطيع الاتصال بكِ ذهنياً .

سئلته بسخريه: لماذا ، هل فقدت قدراتكَ و تحولت لفانيّ بشري؟.

اجاب بسرعه:كلا ، ولكنني اخاف من التواجد بعقلكِ ولو ثانيه...اخافُ التسممُ بغباءكِ.

هممتُ باغلاق النافذهُ بعد ان اردفت: أذا كان الامر كذلك ،فلا يجب ان نلتقي ،اخاف عليكَ ان يصيبك التسممُ من أنفاسي.

صرخ بسرعه: لا!،انتظري ..لاتذهبي.

نظرتُ له بمضضٌ: ان كنتَ ستخففُ دمكَ كثيراً ، فلا اهتم بما ستقولهُ .

أشار بيديه : لن افعل، اعدكِ،...فقط انزلي لنتحدث، صدقيني الأمر مهم.

دققت النظر بوجههُ ، محاولهٌ التبين ان كان مقلبٌ آخر من مقالبهُ ، ولكن كان يبدو مهموماً بحقٌ ، وشعرهُ غير مرتبٌ على غير العادة ...، مرتدياً بجامتهُ الخفيفهُ في هذا الطقس البارد

قررت النزول ورؤيه مايريد ،لن يضرني الأمر بعد كل شيء، اخبرته ان ينتظرني ، لاارتدي معطفي الثقيلُ وأغادر غرفتي بخطواتٌ حذرهٌ خفيفه ..بالكاد ألمس الارض بأصابعي.

:ماذا تفعلين؟

استدرت بصدمهٌ للصوتُ،لارى أخي الأصغر يفركُ عيناهُ النعسهٌ ، ابتسمت سريعاً ، لاردف: بل الأصح ماذا تفعل انتَ مستيقظاً في هذا الوقت؟

اجاب :كنتُ ذاهباً للحمام ...وانتِ اختي إلى اين ذاهبه ؟

نظرت للدرج الذي اقفُ عليهُ ، لاجيب:كنت عطشهٌ ، هل اجلب لكَ معي كوب ماء؟

The choiceWhere stories live. Discover now