chapter 8

11.2K 841 507
                                    


كنتُ ما ازال انظر للقضبان امامي بتشوش ، غير مستوعبهٌ أنني وجدت رفيقي بهذه السرعهُ ، بينما بنجامين يصرخ عليَّ محاولاً معرفهُ الامر ، دون ان اجيبهُ، حتى تعبَّ وكفَ عن مناداتي والصراخ علي.

الآن فقط تأكدت ان مشهد الحفل تمثيلٌ ، فلم اصرخ برفيق حين رايتهُ، او كل الغباء الذي تشدق بهُ بعض شباب قطيعنا ، لقد كان الأمر مختلفًا،ولكن بطريقه ما علمتُ وشعرت في معدتي واعماق قلبي أنه هو ، فبالرغمُ من انني لم اصرخ برفيقُ إلا انه منذ لمست يدهُ يدي انتشرت الحرارة فجسدي كلهيبُ نار اتقد في داخلي.

عينايَّ ابتّ تركُ النظر لهُ حتى اختفى عن انظاري ، اصبحتُ حرفياً كفتاة مراهقهٌ تجمع قصاصات ممثلها المحبوب لقلبها، وحين تراهُ تعجز عن الكلام معهُ او ترك النظر لهُ.

يا آلهي.

اخفضت راسيَّ بين يديَّ محاولهٌ التوقف عن التفكير باللعين الذي غادر منذُ لحظاتٌ ، قبل أن اشتعل بالغضبُ كعودٌ لمس طرفهُ لهيب النار،

لو كنتُ رفيقتهُ ..وهو مااشعرُ بهُ! ، لماذا تركني الحقير وراء القضبان دون ان يسأل حتى عن سبب وجودي هنا!.

أو يحاول مساعدتي!.

وكيف بالله تكون ماكارينا ابنتهُ وهو ييدو في اواخر العشرين او بدايه الثلاثين من عمره!، هل هو منحرفُ من صغره!

فلا تفسير آخر لانجاب فتاه في هذا العمر!.

تنفست بعنفٌ ، أعد الارقام في عقلي بترتيب عكسي وأتمتم بحروف الأبجديهُ بصوت خافت، انها الطريقه الوحيدة لأوقف سيل افكاري من التدفق ليَّ

انتفضت على ضربه عنيفه مقابلي، لاجد بنجامين يتحرك بنفاذ صبرٌ في الزنزانه وعيناهُ واضحٌ فيها الغضبُ للغايه، نهضت سريعًا لأقف بالقرب من الحديد الفاصل بيننا: ماذا بك؟.

نظر ليَّ باعين حادهٌ قبل ان يسيطر على نفسهُ قليلاً: هل هو حقًا رفيقكِ؟

لااعلم لماذا ولكنني لم استطع قول نعم ، ربما بسبب حقيقه أن رفيقي مرَّ امامي دون ان يشعر بشيء .

لذا اومئتُ لهُ.

زفر بقوةٌ قبل أن يتمتم :رائع.

:رائع؟.

ضرب بيدهُ على الحديد امامه لتصدر قيوده ضجه مزعجه:اجل رائع ، اليس كذلك ؟ ..الآن لديكِ ذلكَ الشريفُ الغبي حتى يهتمُ بكِ ، لم تعودي بحاجهٌ لبنجامين الغبي الذي رمى نفسه في السجون من اجلكِ .

The choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن