chapter 9

10.8K 829 437
                                    

كنتُ قد غَفوتُ قليلاً من التعب، فقد مر وقتٌ طويل ونحن محتجزون دون ذنبٌ ، ويبدو اننا سنقضي الليله في هذه الزنزانه .

ارتج راسي حين طن صوت احدهم باذني
"ميشا بارتون"

فتحت عيناي التي مازال يغشيها النعاسُ لأرى الشرطي الذي اصطحبني سابقًا لمكتب الشريف او بالأحرى رفيقي الجاهلُ لوجودي ، هل كان اسمه يوجي ام ماذا؟!.

تقدمتُ منهُ :ماذا الآن؟!

أجاب : سنطلقُ سراحكِ.

اعتلت وجهي الصدمه، لانظر لساعتي قبل أن أعلقُ: لم تمر أربع وعشرين ساعه حتى!.. لابد ان هناك خطأ.

ظهر صوت متغنج خلفي قبل ان يتمكن من الأجابه: سأقبل ان اخرج عوضًا عنها ايها الشرطي .

استدرت للمتكلم والذي لم يكن سوى أحدى الفتيات التي معي بالسجن وقد كانت تسند رأس صديقتها على قدميها التي لايسترها سوى تنورة تصل لمقدمه فخذيها ، رفعت حاجبي انظر لها بغير رضى

بينما يردف الشرطي :  لأننا نعمل هنا في مجال المقايضات،  أليس كذلك!

مطت شفتيها: لم استطع مقاومه محاوله ذلك.

ادرت راسي عنها لانظر للشرطي الذي علق : اذا كنتِ تريدين البقاء في السجن فهذا شيءٌ راجع لكِ انا ذاهب.

صرخت بسرعه :لا..انتظر."لم تفتني الضحكه الصاخبه خلفي ، ولكني لم ابالي بمواجهتها او الاعتراض على تصرفاتها"

نظر لي ، لاردف :حسنًا ساخرج ، لكن ماذا عن بنجامين ؟

رفع حاجبهُ باستفسار وكأنه لايعلم من اقصد لأشير خلفهُ: ااه ، اجل ، سيخرج ايضًا .

قال هذا ليقترب منه ويطلق سراحه ايضًا ، لكن بنجامين اخذ وقتًا لاباس بهُ حتى ينهض من مجلسهُ

حين اصبح بجانبي أردف من تحت انفاسه: يجب ان نغادر المركز قبل عودة ابي.

نظرت له بصدمه "اذًا هو يعلم بقدومهم ، لكن كيف؟!"

صدح صوت الشرطي من خلفنا :هيا تقدموا ، يجب عليكم ان توقعوا بعض الاوراق قبل خروجكم.

سئلته باستغراب:لماذا تخرجونا الآن؟!، بالامس فقط كنتوا متأكدين أننا المجرمين!.

اجاب :واليوم نراكم بريئين ، احمدي الله وتقدمي يافتاة.

تذمرت:هذا غريب حقًا.

The choiceWhere stories live. Discover now