٧

966 141 95
                                    

أعطاها نظرة مليئة بالتقزز ليتفوه "أمقت الأشخاص أمثالك، كان عليك رؤية شكلك وأنتِ تركضين وراء الرجال وتدّعين الرقة لتجذبي الأنظار"

شدت قبضتها بقوة ونهضت من مكانها مواجهة إياه رغم أنها ليست بحجمه لتتحدث من بين أسنانها "ماذا قلت؟"

تلك الفتاة ڤيولا من السابق قفزت إليهما فجأة من العدم وقالت باِبتهاج "أنظروا انظروا! الفتى الجديد يتحدث إلى الفتاة الجديدة"

أعطته إليزا نظرة حارقة لتجلس مكانها حتى لا تثير الجلبة وتلفظت بهدوء "كنت أنصحه بكتاب إسمه سأقطع لسانك"

"اوه أنتما تحبان كتب الرعب… أتعرفين فير ليس جديد تماماً، جاء هنا منذ شهرين"

ابتسم لها "أجل أخبرتها ذلك، كنت أنصحها أيضاً بكتاب إذهبي للجحيم، إنه جديد"

أومأت ڤيولا مدعية أنها تفهم كل كلمة "بالطبع… يجب أن تذهب يا فير، سوف تبدأ الحصة بعد دقائق"

"حسناً، أراكِ لاحقاً" قال وربت على كتف صديقته وغادر بينما إليزا تلحقه بعينيها الحاقدة.

ڤيولا ابتسمت بتوتر "إذاً… ماذا حصل لقدمك؟"

"إنها ملتوية"

"أتمنى لكِ الشفاء، هذه مصادفة على فكرة، حتى فير كان مصاب في أول يوم له، قال أنه كان يتعرض للتنمر في مدرسته القديمة لذا جاء إلى هنا"

إليزا بدأت تسأل نفسها، ماذا عن الرجال الثلاثة الذين ضربهم بأنبوب معدني؟ إما أنه كذب عليها في السجن أو كذب على كل المدرسة حتى يخفي حقيقته.

هذا ليس مهم الآن، الأمر كله يدور حول معاملته لها، يبدو أنه فوق محاولته ليكون الفتى السيء يحاول أن يكون المتنمر أيضاً، لكنها لن تصمت حتى لو كانت تعاني من الفوبيا، لقد تعلمت أن تتظاهر بالقوة في وقت الحاجة.

ڤيولا لم ترجع مكانها أثناء الحصة بل بقيت جالسة لجوار إليزا، كانت طوال الوقت تهمس لها عن أسماء الآخرين وتخبرها بعض المعلومات عنهم، إنها قنبلة النميمة في هذه المدرسة على الأرجح وتعرف كل شيء، هذا يفسر لماذا يخاف الجميع منها ولا أحد يتحدث إليها غير فير…

في نهاية الدوام ڤيولا عانقتها عناق الوداع كأنهما أصدقاء منذ الأزل، إليزا لم تحب هذا، ذات المشاعر الجياشة كانت تهمس بحماس "ستأتين للحفلة صحيح! فير قرر صنع حفلة لنا في مكان سري، سأرسل لكِ الموقع"

حركت رأسها برفض "لا داعي لذلك… يجب أن أدرس، لدي اختبارات لم أكتبها بعد بسبب عملية انتقالي، بالإضافة لاِختبار الكيمياء القادم يجب أن أحضر نفسي جيداً"

أومأت ڤيولا بتفهم "حسناً… ولكن سأرسله رغم ذلك في حال غيرتِ رأيك، شخص ما سيدبر لنا المشروبات الكحولية"

إليزا كانت تضيق ذرعاً من ثرثرتها ومحاولة إقناعها بالمجيء لذا تهربت بحجة أن لديها موعد مع الطبيب بشأن كاحلها وهكذا تمكنت من الهرب للمنزل.

المُحِبّة لجذب الأنظارWhere stories live. Discover now