النهاية ٢٠

870 136 147
                                    

من وجهة نظر إليزا:

فتحت عيني على مصراعيهما، كان قماش محشور في فمي ويدي مكبلتين خلف ظهري، المكان مظلم بعض الشيء ويشبه اسطبل أحصنة لكن من الواضح أنه مهجور ومتداعٍ.

كان هناك لغط مرتفع في الخارج حيث البوابة الضخمة مليئة بالثقوب والضوء يتسرب منها مع الغبار، أردت استراق السمع لكن لم أفهم شيء، الحوار يدور بلغة لا أعرفها، حاولت أن أبصق تلك القماشة خارج فمي وعندما نجحت صرخت بهم "يا أوغاد!"

شخص ما من الخارج كان يصرخ، صوته يبدو بعيد، ركزت جيداً لكني فزعت عندما انفتحت البوابة على مصراعيها، كانت هناك الكثير من الوجوه خلفها لكن عيني وقعت على الفور على فير، دخل سريعاً وأغلق خلفه لأصيح به "ماذا تظن نفسك فاعلاً!"

خطى بسرعة نحوي لينحني إلي ويتكلم بخفوت "إهدأي الأمر ليس كما تظنين!"

"لا تدّعي الغباء!"

"أنا آسف لم أرد إخافتك لكن أفراد العصابة سبقوني"

"اللعنة يا فير دعني أغادر في الحال!"

نهض واستطرد بتردد "لا أستطيع، لقد اتفقت مع عصابة أخرى… إنهم أعداء قدماء لخافيير واعتقدت أنهم سوف يساعدوني بالتخلص منه"

كنت في قمة غضبي وصوتي يرتفع أكثر مع كل كلمة أقولها "أهذا هو الحل الذي كنت تخبرني عنه طوال الوقت! ألأجل هذه الخطة السخيفة وبختني ولم تتحدث إلي، بربك ما هذا الغباء! لقد كنت عالق مع عصابة والآن مع اثنين"

صوت فير أخذ يرتفع كذلك "إهدأي! لم تكن لدي طريقة أخرى، لا تقلقي أخي يعرفهم جيداً، كان في حمايتهم خلال فترة هروبه من خافيير"

كززت على أسناني قبل أن أقول "إنزع هذه الحبال عني في الحال!"

"لا أستطيع! ستكونين بخير أعدك بذلك" قال بتسرع ثم اتجه نحو البوابة ليغادر من هناك بينما أنا أصرخ به "فير لا تتركني وحدي هنا! إرجع!" لكنه لم يستمع لي، اتسعت عيني المعلقة في البوابة "ماذا سأفعل الآن! يا إلهي ليساعدني أحد!!"

لم يسمعني أي أحد وبقيت هناك أحاول إرخاء الحبل عن معصمي بأي طريقة، كان الأمر مؤلم فهي مُحكمة الربط، لحسن الحظ قدمي لم تكن مقيدة لذا نهضت أبحث في المكان عن أي شيء حاد لكني أخفضت رأسي فجأة وسقطت عندما سمعت صوت رصاص من الخارج.

كانت فقط رصاصة واحدة، لا أستطيع رؤية ما خلف الجدران لكني واثقة أن أولائك الرجال غادروا من حول الاسطبل لهذا أستطيع صنع بعض الضجة بالبحث.

بينما كنت أتحرك بلا توازن فُتِح الباب الخلفي فجأة ما جعلني أتجمد مكاني، كان ذلك خافيير يركض باِتجاهي، وضع كلتا يديه على وجنتي ليتحدث بقلق وأنفاس مقطوعة "إليزا! هل أنتِ بخير!"

همست وأنا أحرك ذراعي خلفي "خافيير! حررني بسرعة!"

"حسناً إهدأي! أنتِ بأمان الآن"

المُحِبّة لجذب الأنظارWhere stories live. Discover now