محطّة ٢

850 117 21
                                    

في الصف السابع، كانوا يلقبونني بكاتم الصوت، كنت أحاول قدر المستطاع أن أصنع صداقات وفي كل مرة أرى فيها تجمع للفتيات كنت أجلس معهن بهدف الإستئناس، لكن لم أشعر يوماً أن هذا مكاني…

كل واحدة منهن كانت لديها قصة تحكيها، حبيبها، قصات الشعر الجديدة، ماركات الملابس، مسلسلات، شائعات… وأنا ليس لدي أي تعليق أو أي قصة أرويها وهذا ما جعلهم يعطوني هذا اللقب.

لم أشعر بأي متعة بصحبة البنات في أي لحظة، كنت أشعر بوحدة خانقة وفي كل مرة أحاول إيجاد طريقي داخل الحديث كانت تقاطعني إحداهن بسبب حماسها الزائد أو ينتهي الأمر بي أكلم نفسي دون الحصول على أي رد أو تعليق.

بالنسبة لي لم تكن لدي هوايات مثل الجميع، كنت أحب قصص الرعب حيث لا أحد يشاركني هذا الاِهتمام وكنت أتعرض للسخرية سرعانما يعرف أحدهم أني لا أملك هاتف ولا أجيد التفريق بين غوتشي وشانيل أو مَن هو براد بيت وجورج كلوني ولا أستعمل أقنعة الوجه منزلية الصنع ولا أنتف حاجبي، فتاة وحيدة تماماً…

حتى عندما حصلت على هاتف لم أتخلص من تعليقاتهم المملة، كانوا يلومونني لماذا لم اشتري أيفون، يقولون أنه أكثر رونقاً وأناقة، ولكن لم أفهم فجميعها هواتف متشابهة، لماذا قد تكون التفاحة المقضومة سبب في زيادة رونقي؟

المُحِبّة لجذب الأنظارΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα