09

488 42 93
                                    

إن ازداد الإيقاع سرعة مع الوقت، فلن نتمكن من ملاحظته، لكننا سنواكبه ونبذل جهدًا أكبر في ذلك كلما زادت سرعته، لكن إن توقفنا فجأة فسنجد أننا أُرهِقنا.

المنزل كان هادئًا لكن بعيدًا عن السكينة، بعد أن أبدت هارين استياءتها من طلاق جانغ سوآه، والذي كان لجونغإن يد فيه. لأول مرة طلبت منه أن يصمت وألا يبرر؛ وجد ذلك ظلمًا، الطلاق كان الحل الوحيد بعد أن فهم أبعاد علاقتهما، هارين لا يحق لها الغضب منه لأجل هكذا سبب، دون حتى أن تعرف منه كل شيء.

كان يتأملها جالسة على الأريكة وإحدى ساقيها تحتها وفي يدها جهاز التحكم، على وجهها أمارات الغضب، حك صدغه يفكر كيف له أن يبادر في حين لا يسمح له بالكلام، احتاج لقول أي شيء بصوتٍ مرتفع، وصوت الجرس الذي رن لتوه ساعده: قادم.

ذلك كان تشانيول الذي قدم للحديث عما يعتقده حول مونغجو. أجلسه جونغإن وهارين ذهبت لتجلب شيئًا للزائر. فرك تشانيول يديه بشهية وباشر الحديث بحماس: دعنا ندخل في صلب الموضوع مباشرة، أنت تقول أن الصبي دخل في الكرب التالي للصدمة، كما أنك تقول أنها كانت صدمة نوعٍ ثانٍ، كأنك تحاول القول أنه ليس بحدثٍ وحيد ما سبب له الصدمة، هل يعني ذلك أنه تعرض للإعتداء أكثر من مرة؟

-لا ليس تمامًا. دعني أشرح لك، أنت مثلًا أخبرتني مرة أنك كنت تحاول الدراسة بينما شقيقتك كانت تؤدي تدريباتها الإذاعية بصوتٍ مرتفع، وكنت تشعر بالغضب، ثم غادرت أنت الغرفة وواصلت الدراسة في المطبخ، هل تتكذر بقية القصة؟

-نعم، إنها لحقتني للمطبخ لتشرب الماء، وكانت لا تزال تقرأ بصوتٍ عال. لذا أنا مزقت الكتاب الذي معي.

-على وجه التحديد، ما الذي جعلك تفقد صبرك؟

-لأني كنت ساخطًا بالفعل مسبقًا.

-هذا ما أظن أن مونغجو تعرض له مسبقًا.

همهم تشانيول بصوته العميق يركب الفكرة بينما يتخيل شقيقته في حياة مونغجو: هل تلمح إلى أنه تعرض لذلك مسبقًا هنا في كوريا؟

-ليس تمامًا. ربما ليس ما تعرض له من قبل مشابهًا.

-أتعني أن النتيجة مركبة؟ لكن كيف لك أن تجزم بذلك؟ ما تقوله يعني أنه تعرض لضغطٍ سابق للصدمة، مما جعلك تصنفها كصدمة من النوع الثاني، لكن ما نوع هذا الضغط؟

-عنف أسريّ، ما تعرض له تشيم مونغجو كان عنفًا أسريًّا.

وضع تشانيول اصبعه على ذقنه يفكر: لا يبدو لي أنك تتكهن.

-أنت محق، لستُ بتلك الفطنة.

-إذًا أنت تعرف شيئًا. أمعرفتك تثقلك؟ أيمنعك من مساعدته سببُ أعلى؟

-أصبتَ صديقي، أصبت.

أتت هارين عند نهاية حديثهما وقدمت لهما الشاي، وضعت الصينية على الطاولة وتقدمت بالصب، ثم استأذنتهما لترتاح ودخلت غرفتها.

صه K_BROmanceWhere stories live. Discover now