10

426 42 58
                                    

القسم الذي افتتح حديثًا، قريبًا سيتوقف الناس عن تسميته هكذا وسيصبح اسمه هو الموهوب له، قسم النفس والأعصاب وإعادة التأهيل. ممر ترتيبه الثالث بين إخوته وفي نهايته مكتبٌ حمل بابه لافتة معدنية كتب عليها "الطبيب كيم جونغإن" مشى خلف الممرضة حتى وصل للغرفة التي مكث فيها يومين حين تلقى علاج التهاب الحلأ، جلس على السرير في انتظار الطبيب الذي حان موعده.

دخل الغرفة بهدوء متوجسًا من رد فعل القادم، وضع حقيبته على الطاولة: هل تأخرت عليك سيد دو كيونغسوو؟

تحدث جونغإن مبتسمًا ليكسر الحاجز، والأخير نفى بحزم. حركاته البسيطة مثيرة للانتباه، ففي حين يبدو صلبًا وواثقًا من نفسه، ظهره مستقيمً دومًا وكفاه مشبوكان بتوتر وحركاته قليلة ومحسوبة. تبدو كحالة من الانتباه والخوف: استرخِ، كل ما سنفعله اليوم هو معرفة نوع الحبسة.

اقترب منه وأمسك كتفه: اسمع أنا سأقوم بإعطائك ورقة وقلمًا، وأنت ستدون ما سأقوله حسنًا؟

وافق كيونغسوو ليبدأ جونغإن عقب إعطائه القلم والورقة: عشية الأيام الخريفية، يقام مهرجان كبير للحصاد. يحب جدي حساء فول الصويا المخمر. لذا أذهب أنا وتشانغمين لنقترض القليل من فول الصويا المخمر من الجدة التي تعيش في طرف الحي.

دون كيونغسوو كل ذلك بسرعة، يُبهر جونغإن بخطه الذي كان دقيقًا قصير الخطوط وضيق الأشكال، وكان مرتبًا حتى مع كون الورقة بيضاء، واضعًا ما تبقي من شك جونغإن جانبًا، هو حتمًا غير مصاب بالحبسة. لكنه واصل فحصه لإرضاء وسواسه. أراه بضعة نصوص وطلب منه كاتبتها وكان سهلًا عليه، وأخيرًا طلب منه قراءتها.

فرق بين شفتيه قليلًا، كانتا تتحركات بشكل بالكاد يُلحظ، وكان صوته شبه معدوم. ألصق شفتيه ببعضيهما ونتفس بقوة. إنه غير قادرٍ على الحديث، ولا يبدو أنه يريد ذلك حقًّا: لا بأس عليك، لا بأس لا ترغم نفسك، أخبرني هل تجد أن هناك صعوبة في لفظ الحروف؟ أم أنه صوتك؟

كيونغسوو رمش، يمسح كفيه ببعضيهما. لم يجب على السؤال لكنه زاده توترًا. ربما لا يعلم لمَ لا يستطيع قول شيء. إنه لا محالة يعاني اضطرابًا نفسيًّا، يريد أن يخبره بهذا لكن إن فعل سيبتعد، لذلك قرر أن يعالجه بطريقة غير مباشرة، ليثبت على الأقل لنفسه أن الطب النفسي ليس عابثًا أو ترفًا: حسنًا لا بأس، سأراجع ما حصلتُ عليه، يمكنك المغادرة.

وقف وانحنى له مدة تكفي لتقول أنها أكثر من تحية ثم غادر، لا زال لا يفهم لغته. خرج جونغإن كذلك من الغرفة وجمع حاجياته ثم أدخلها مكتبه، خرج من المكتب قاصدًا العناية الفائقة ليطمئن على ابنه الذي لا يسعه مسه مؤخرًا. هذا ما خطط لفعله. لكنه توقف عند باب الصبي مونغجو، في هذا الوقت، ييجون سيكون في مشفى دونغآ، لذا لا ضير من زيارة الصبي، حدق في الأرجاء يريد معرفة من الذي يخبر ييجون دائمًا بتدخلاته، ثم زفر براحة ودخل.

صه K_BROmanceWhere stories live. Discover now