18

295 37 37
                                    

صامتٌ كان البيت في حضرته. حين كان هادئًا قبل الآن كان يشعر به باهتًا، لكنه الأن أشد بهتانًا. ذلك حين عاد لمنزله وترجته هارين أن تبيت عند أمها عدة أيام. تمالك نفسه ورغبته في الإحتماء بوجودها، واقترب منها وقبلها قائلًا: لا بأس، فحلوتي تستحق أن يجاب لها أي طلب.

كل ما قاله خرج فطريًّا ولم يكن حقيقةً، لقد تضاهر أن لا بأس. لكن هارين لم تملك أن تدقق في ذلك، في حين كانت قلقة على والدتها التي أصيبت بالحمى منذ يوم، رآى جونغإن خوفها من الفقدان مجددًا.

لذا وقف خلفها بينما تعد له طعامه، أراد سؤالها عن نفسه، ما الذي ستفعله إن فقدته هو؟ لكنه لم يجد حُلّة مناسبة ليلبسها السؤال. فكر في علاقته بها، إنا تشبه إلى حد ما علاقة يوجين بالمرضى، هناك حب عظيم، لكنه ما يزال يلتحف بالرعاية أولًا. هل هذا ما يربطه بها؟ هذا سيكون محبطًا للغاية.

الآن المنزل لا ينطق، حين يلتفت هنا وهناك يكاد يراها، لكن الصوت يريه أنه وهم، ويعلم أنه إذا توهم صوتًا فإن عقله قد اعتلّ. كذلك تشوسوك، أزعجه مسبقًا أن لم يستطع تذكر صوته. إذًا لمَ ما يزال يمتلك أذنين؟ فليتخلص منهما بسرعة.

اضطجع على سريره، يشاهد صحن الشعيرية سريعة التحضير التي أكلها توًّا، كان طعمها مريعًا، يريه فشله في الطبخ.

التقط هاتفه، رسائل من بضعة أولياء أمور، ومن هارين وتشانيول كذلك، أجابها برتابة، يعلمهم أن لديه إجازة، ويخبر تشانيول وهارين أنه بخير، وهناك شيء من دو كيونغسوو.

حرك اصبعه فوق الدردشة يتساءل إذ ما كان يجدر به فتحها أم لا، ثم وجد أن لا ضير، فلم يعد يملك له شيئًا.

كانت رسالته هادئة تشبهه، فيها تلميح لما كتبه له مسبقًا. جونغإن كان قد حصل على شهادته التي أعلنته كطبيب رسميّ قبل أقل من عام، بعد أن كان قد تلقى تدريبه لأربعة أعوام في مركز آسان، لكنه ما يزال يشعر بذلك القرب من العملاء. يعلم أنه كلما حصل على علاقات أكثر، مع الوقت، سيصبح أقل تفرغًا للجميع ويقلق من تكوين واحدة إضافية.

فكر فيما يقوله كيونغسوو، ألم يخبره ييجون أنه قد أفضى أمره إليه أو أنه لم يعد مسؤولًا عنه؟ لربما ييجون يريد تعقيد كل شيء فقط، ويريد من جونغإن أن يواجه تقصيره بنفسه: ياله من وغد.

ألم يكن ما يكرهه في كيونغسوو، هو أنه لا يريد العلاج، بلى. لكنه الآن هو من يطالب بذلك. هذا مُرضٍ نوعًا ما، ثم أن الخلاء في يومه يجب أن يملأ بأي شيء كان. أرسل موافقة وطلب العنوان، وبعدها بنصف ساعة كان قد تلقى موقعًا.

لم يكن المكان الذي يقطن فيه بعيدًا، يونسانغ-غو لا يفصلها عن سونغبا-غو إلا نهر، يمكنه الوصول في غضون عشر دقائق. لذا طلب منه: "متى تريدني أن آتي؟"

_____

كاي: مرحبًا، هذا الفصل يذكرني بأحدهم!

-صوت تحطيم الأرض-

صه K_BROmanceDove le storie prendono vita. Scoprilo ora