| 1 |

7.1K 309 69
                                    

التنهيدة ما هي إلا عويلُ الكلمات العالِقة في جيوب الحُنجرة.

..

حيث الأريكة تجلس ذات شعر الكستناء تطالع السقف دون إدراك لما حولِها، بين فيِّنة وأخرى تتنهد بجفاء

إنتشلها من الهدوء الذي كانت فيه صوت الهاتف المرمي بجانبها

" مرحباً أبي "

بنبرٍ مُثقلٍ بالهموم تكلمت وعلامات الحزن بانت على مَحياها بوضوح

وصلها صوت والدِها الذي اشتاقت إليه كثيراً

" مرحباً أميرتي أنتِ بخير؟ إتصلتُ لأخبركِ إن إبنُ عمُكِ سيأتي للعيش معكِ فترة من الزمن أتمنى منكِ حُسن ضيافتِه "

ملامح الرفض تجلَّت على مُحياها واﻹنزعاج غدا بادياً عليها حيث كانت بصدد الرفض لكن والدها سبقها في الكلام

" أنا أتوقع منكِ خيراً يا ابنتي وليس عليكِ الرفض كما إني واثق من إنكِ تشعرين بالوحدة التامة في ذلك المنزل الكبير سيكون خير رفيقٍ لكِ، والآن عليَّ الإغلاق إلى اللقاء "

مكالمة لم تتعدى الدقيقتين خاضتها مع والدها، سُرعان ما أغلق المكالمة اغرورقت عيناها بالدموع وشرعت بالنزول

هي ما شعرت بالدفئ العائلي يوماً فوالديها دائميّ السفر، دائماً ما كانت تتمنى الإحساس بهذا الشعور

الشعور بالأمان وهي بين عائلتها واحبائها لكنها كانت وحيدة...

بين أنفاسها تمتمت وهي تمسح سيل الدموع الذي ينزل من عينيها

" أرجوكم كفى بُعداً أودُّ الشعور ببعضِ الدفئ "

..


رواية دافئة ذات بارتات قصيرة وسرد بسيط، أتمنى أن تنال أعجابكم أعزائي ♡

رواية مليئة بالعواطف والدفئ قررت كتابتها جراء إلهام راود مكنوناتي في إحدى الليالي الشتوية الباردة للعام الفائت، كنت أفكر في كتابتها لكن لم يكن لدي الوقت الكافي لها والآن أظن إن الوقت قد حان

اعطوها الكثير من الحب ♡ وهي بالمقابل ستعطيكم الدفئ والعديد من المشاعر اللطيفة التي ستنتابكم ♡

دمتم أعزائي ♡

Warmth || دِفـــئ Kde žijí příběhy. Začni objevovat