| 15 |

1.7K 159 34
                                    

يأتي الليلُ على هيئتك و بعد ان يغادر الليل تأخذ عقليّ معكَ و تغادر

..

إتصال هاتفي كان قد فرِغ منه بيكهيون و هو في منتصف الليل، ملامحَه غير سعيدة بتاتاً فقد بانَ عليها الانزعاج و القهر و التوتر أيضاً، كان يقف جانب نافذة غرفته يُطالع سماء الكون بنجومها الساطِعة

عرجت داخل غرفته خِلسة و بيدها وسادة نومها و بالأخرى تحمل الّلحاف حيث كانت تودُّ مفاجئته بدخولها و قد فعلت، إذ قفزت على ظهره بعد أن وضعت ما بيدها على السرير بهدوء محتضنة إياه بقهقهاتها حُلوة الوقع على مسامعه

" فيمَ أنت شارد؟ "

بعد أن طبعت قُبلة على رقبته من الخلف تسائلت فأستدار نحوها بأبتسامة هادئة و عيون هلالية

" شاردٌ بتخيُّل ملامحَكِ الوهّاجة "

حُمرةً طغت على وجنتيها جاعلةً من ملامحها لطيفة يصعب مقاومتها

" و لِمَ أنتِ هنا؟ "

نقرَ أنفه بأنفها بعد سؤاله و أبتعد عنها متجهاً ناحية السرير ليستقر جسده عليه لتقوِّس شفتيها بخجل طاغٍ مترددة في الإجابة عن ما طرحه

يعلم ما غايتها مُنذ البداية لكن ها هو يتقصد جعلها تغرق بالخجل أكثر، تمتم

" ما أعرفه إنكِ لم تكوني آتية لتنامي معي، ألستُ محق! "

رفعت كفِّيها بسرعة تلوح بهما بالنفي القاطع بأنفعال، أبتسم بخفة و أومئ مجارياً إياها بالكلام

" في الحقيقة جئتُ للأطمئنان عليك و الذهاب لغرفتي، تُصبح على خير "

قادتها قدميها بسرعة نحو الباب تحاول الخروج و جرِّ خجلها و رائها لكنه استقام و لحق بها فأمسك ذراعها

ظنَّت أنه سيمنعها من الخروج لكن الصدمة كانت حين تكلم

" يا آنسة، أظنُّ إنكِ قد نسيتِ ما جلبتِ معكِ من وسائل النوم، كيف ستنامين دونهم! "

علامات الصدمة تجلَّت على مَحياها، كيف بجرأته الكبيرة تلك أن يقول لها هذا الكلام! ألا يعلم أنها و كرامتها الآن أصبحا يستغيثان من شدة الخجل!؟

ما علمت كيف تجيب فقد تطايرت الكُلم من فمها و ظلت ساكنة تطالعه بصدمة، بعد مدة عادت نحو الوسادة و الّلحاف لتحملهما بخشونة و حين كانت على وشك الخروج اعاقها جسده و بغضبٍ عارِم دفعته بقسوة تاركةً إياه وحيداً في الغرفة يضحك على تصرفاتها الطفولية

" ذلك الحقير! كيف يجرأ "

بقهر نبست و هي ترمي ما بيدها على أرضية الغرفة و تغلق الباب بقوة، ثوانٍ و سمعت صوت طرق على الباب

" ميلي افتحي أنا أعتذر فقد تحامقتُ معكِ "

نبسَ يقدم اعتذاره لتقطب حاجبيها مُستهجنة كلامه ترمق الباب بسخرية، بقي يطرق لمدة فأزعجها صوت الطرق

" عليكَ اللعنة فلتتركني و شأني "

و بعد أن صمتت توقف الطرق لتستلقي على سريرها بأرهاق

" ذلك الحقير... من يظنُّ نفسه! "

" بيون بيكهيون "

من داخل غرفتها نبسَ يفخر بأسمه و هو يقف جانب النافذة

" أنتَ كيف دخلت؟ "

نهضت بسرعة و هَوَل من دخوله، متفاجئة كونها قد أغلقت الباب بالمفتاح

" لنشكر النافذة، ثم كيف لكِ أن تبقي النافذة مفتوحة ماذا لو مرضتِ! فتاة حمقاء "

تكلم يوبخِها على إهمالها لتدوِّر عينيها بأنزعاج غير مبالية بكلامه

" لا تفعلي هذا مرة أخرى و إلا! "

" و إلا ماذا؟ "

تسارع بمشيه ناحيتها عازماً على امساكها بين يديه، بلحظةٍ خاطفة للأبصار صارت شفتيها بحوزته و أخذ يُقَبِّل ما يكتنز منها ما يشفي غليلَه و قبل أن يبتعد عنّف شفتيها بعضِّها عقاباً لها

" و إلا سأفعل هذا "

..

سلام 👋💕

Warmth || دِفـــئ Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt