| 7 |

2.2K 217 50
                                    

عيونٌ حزينة ولكن لا تزال تظهر إبتسامة جميلة.

..

أيامٌ مرَّت على قدوم بيكهيون للسكن مع إبنةِ عمِّه، يعود من العمل الساعة السادسة مساءاً حيث أنه أصبح المسؤول عن إدارة الشركة بغياب والدِ ميلينا، إذ أئتمنَه على إدارة الشركة

لم يلمح أي جسد عند دخوله و من شدة تعبه تجاهل الأمر و إتجه للأعلى ليغير ثيابه ثم حاول الاستلقاء قليلاً

" أنا لا أستطيع الإستمرار هكذا، أشعر و كأن جِلُّ الإهتمام الذي حظيت به من قِبل عائلتي في الماضي قد ذهب إدراج الرياح أتعلم أنهم حتى لا يُكلِّفون أنفسهم للإتصال بي أو الأطمئنان على حاليِّ! "

تذَكَّر كلامها الحزين و نبرتها المهزوزة التي صاحبها شبح إبتسامة باهتة زيَّنت ثغرها، أحسَّ بكمية الألم و الإهمال الذي تشعر به

هي في الأيام السابقة استطاعت أن تقترب من بيكهيون كثيراً لدرجة اشعرتها بالأطمئنان تجاهه
للحد الذي جعلها تكلِّمه عن ما يلازم قلبها من آلام و أحزان، حتى أنها كلَّمته عن سببِ بكائِها المستمر بسبب عائلتها و اهمالِهم

" لكن كل ذلك ليس بيدِهم ميلي "

نبس ببهوت حتى لمعت عيناه التي أدمعت يشعر هو الآخر بألم إخفاء السبب عنها

" بيكهيون أنتَ بالداخل؟ "

طرقت على باب غرفتِه ليدير رأسه نحو الباب فنهض بعد أن مسح قطرات الدمع المتكدسة على أطراف عينيه و فتح الباب بأبتسامة بشوشة

اقتربت بسرعة منه لتُهِمَّ بأحتضانِه دون سابق إنذار مما جعله يتصنَّم مكانه

لا يُخفى بأن مشاعره تجاهها قد بدأت بالنمو دون علمه و أصبحت أقل حركة تفتعِلها بقصدٍ أو دونه تُحرِّك ما يعتمل قلبَه من خفقاتٍ جنونية تجاهها

" أحزر ماذا؟ "

إبتسامة جميلة ما رآها تُزَّين ثغرها قبلاً نَمَت على شفتيها و هي تسأله ليهمهم متسائلاً

" لقد إتصلتُ بوالدي و تكلمت معه كثيراً كما أنه لم يُنهي المكالمة بسرعة و أيضاً استطعتُ التكلم مع والدتي أنا الآن في شِدة فرحي "

تكلَّمت دون توقف و علامات الفرح باديةً عليها مما جعله يبتسم، فقال

" سعيدٌ لسعادتُكِ "

بجرأة كبيرة اقتربت منه و رفعت جسدها كي تصل لطولِه حتى وضعت شفتيها على وجنتِه مُقبِّلة إياه لمدة شعر بها بأن روحه قد سُحِبت من جسده

ابتعدت عنه قليلاً ثم حطَّت شفتيها على وجنتِه الأخرى و يدها قد ارتفعت نحو وجهِه تمسكُ به من الطرف الآخر محاولة السيطرة لتستطيع تقبيلِه، ما إن ابتعدت ذهبت نحو غرفتها تاركةً إياه بصدمته يقف على عتبةِ غرفته

" رِفقاً بقلبي يا فتاة! "

..

ميلينا باينها ماخذتها ميانة زفرة ويا الشاب 🌚

Warmth || دِفـــئ Where stories live. Discover now