| 10 |

2K 175 60
                                    

أبياتُ العُيون قضية بِحالِها

..

القمر يبدو مُنيراً هذه الَّليلة و النجوم تُحلِّق في الفضاء و بيكهيون ينظر إليها من شُرفتِه بينما يزفر بين فيِّنة و أخرى

يودُّ رؤيتِها قبل أن يلازمَه النوم، يودُّ احتضانِها لكي يستطيع النوم بسلام فقلبَه باتَ يُرهِقَه هذه الَّليلة بالتحديد

لا يستطيع السيطرة على جُلِّ مشاعرِه الفائضة، ففتاةُ الثامن عشر التي كان يُسمِّيها -المُراهقة- قد سيطرتْ على قلبِه تماماً و ارهَقتُه

طرقتْ باب غرفته و هي تناديه بينما تعضُّ على شفتيها بخجل فالوقت متأخر و الفجرُ شارفَ على البزوغ

" تفضلي "

كل ما سمعتَه كلمةً واحدة جعلتها تفتح الباب بِخِفة و بُطئ بينما هو كان مُستلقي على السرير

" لقد جئتُ لكي أُعقِّم لكَ جروحُك "

قالت و اقتربت حيث يتمدَّدُ على السرير فنهض يحاول أخذ عُلبة الإسعافات منها ليُعقِّمَ جروحَه بنفسِه، لكنّها أبتّ إعطائَه العُلبة

" لا بأس سأعقِّمُها أنا "

نبس يحاول أخذها مرّۃً أخرى لكنه فشل، ظهر على مُحياها إبتسامة رفرفت قلبَه فضاعَ و تاهَ بثنايا جمالِها

جعلته يُمدِّد جسده بعد أن استقام لتجلس على عضلاتِ بطنه تعتليه تفادياً لأي هجمة له و أخذه للعُلبة حيث حاصرت جسده بقدميها

أخذت تخرج المرهم و تضعه على مكان الكدمات، كان هناك كدمة قريبة من شِفتاه و ميلينا كانت مشغولة في وضع المرهم عليها بينما بيكهيون كان مشغول بالنظر لتفاصيلها عن قربٍ شديد

أجسادهم القريبة جداً من بعض سبَّبت تخبُّط في حالة بيكهيون فهو لم يكن يَعيّ سوى إنها قريبة منه كثيراً و إن لم تبتعد فسيتمادى

شِفتاها التي جذبته أكثر و هي بين حينٍ و آخر تلعقهم بخفة أشعلت فيه رغبةً جامِحة في تقّبِيلِها بعُمق

يدُها ارتكزت على وجهِه و اصبعها لا يزال يُمسِّد على الجرح بخفة و نظراتهم التي التقت صُدفة مما جعلهما يدخلان في تواصل بصري قطعه بيكهيون بسؤاله

" إذاً آنسة ميلينا بماذا تُفسرين خروجُكِ من البيت بعد منتصف الليل و ذهابكِ إلى الملهى "

رفعَ حاجبَه بأستنكار يحثُّها على التكلُّم فأخفضت بصرها إلى الأسفل بهدوء

" وصلتني رسالة من والدي يخبرني بأنَّه و والدتي سيقيمان لمدة سنة في أسبانيا، أي أنني لن أستطيع رؤيتهما لمدة سنة عندها أصابني شعور الألم، كنتُ اختنق بشدة داخل المنزل فخرجتُ و لم تكن لدي نيِّة في أخبارِكَ لم أكن أعلم أين أسير حتى ساقتني قدماي إلى الملهى "

أكملت و بدى على صوتها أنها شارفت على البكاء مرة أخرى فقرَّبها نحو صدره

" أنا فقط لا أعلم ما هي هذه الأعمال المهمة التي تجعلهُم يبتعدون عن ابنتِهم لمدة سنة خارج البلاد دون أن يعيراها أي إهتمام "

تكلمت مرة أخرى و ازداد صوت بكائِها فأصبحت تُشدِّد على عناق بيكهيون و هي فوقَه، يدها تسلَّلت نحو ذراعَه من الأعلى و دون علم شدَّت عليها ليتأوه بخفة عندها ابتعدت عنه بعيناها الحمراء المليئة بعبراتِها

" ما بها ذراعُك؟ "

تسائلت فأجابها

" لا تقلقي ليس بها شيء "

لكن بعنادِها أجبرته على النهوض و خلعِه ثيابه العلوية فأذا بكدمةٍ زرقاء داكنة تغطي أعلى ذراعه حصل عليها بسبب الشِجار الذي دار في الملهی

ناظرتُه بعتاب فزمَّ شِفَتيه دون كلام بينما أخذت تعالجها على مهل و وجنتيها اكتست باللون الأحمر لوضعيتهم القريبة

فهي كانت هذه المرة تجلسُ على قدميه عاري الصدر تعالجه بينما هو مستقيم تائه فيها فأذا به يوقفها عن ما كانت تفعله فناظرته بملامح متفاجئة يكسوها الحُمرة

و دون إدراكٍ اقترب منها و نظراتُه مُعلَّقة على كرزيتيها حتى اندمجت شفتيهما معاً بقُبّلة عجز كلاهما عن قطعِها...

..

يا حظ القُراء بالبارت شو طويل 🌚

كيفكم مع أول مشهد Kiss بين الأبطال
* أنا فراشات معدتي صاروا يرفرفوا و أنا مالي دخل* 😭😭😭😭❤

Warmth || دِفـــئ Where stories live. Discover now