| 6 |

2.3K 217 29
                                    

لا يُمكن مقارنتها مع شخص، إنها تُقارِن بالماء، بأغنيةٍ جميلة، نجمة مُشعَّة مع الليل، مع الشعور بالفرح، ثم تفوز بالجمال

..

وضعَها على السرير بعد أن اشبعت رغبتها بالبكاء فنامت من شدة التعب و هو يحتضنها أعلى السطح

أبتعد عنها ليضع الغطاء على جسدها النحيل ليجعلها تندثر تحت البطانية التي تغطي جسدها بأكملِه، أوصل الغطاء حيث صدرها لتجذبه ملامحها المليئة بالسكينة و الهدوء و هي نائمة فبقي يتأملها لبُرهة من الوقت؛ لم تكن قصيرة بتاتاً... حيث أشبع عيناه برؤية جمالِها عن قُرب

كاد يغادر الغرفة لولا يدها التي تسلَّلت من تحت الغطاء تمسك بيده تحثَّه على التوقف، شعر ببرودة سرَّت في أطرافِه حال ملامستها إياه و في نفس الوقت شعرت هي بالدفئ و يدها تحتضن يده

" أيمكنكَ البقاء قليلاً؟ "

نبست مخاطبة إياه بنبرةٍ خجِلة و صوتٍ بالكاد استطاعت إخراجه فأستدار لها و اومئ

جلس على حافة السرير بينما لا تزال تمسك بيده فبدأ بالنظر إلى ملامحها من جديد و هي كذلك كانت تطالعه بين الحين و الآخر

مُدَّة من الوقت لا تُعرف كم بقيا على تلك الحالة دون النبس ببنتِ شفة فقط الهدوء يعم الغرفة إلى أن بدأ صوت الرعد الصاخب يدوي مما أجفلها فجأة لتنهض صارخة بخوف شديد بينما جسدها قد احتضن خاصة بيكهيون و أصبحت ترتجف بقوة

فعلتُها قد فاجئت بيكهيون مما جعله لا ارادياً يحيط جسدها بين يديه قائلاً

" لا بأس أنه مجرد رعدٍ لا تخافي "

أحست بالأمان من كلامه ليختفي اهتزاز جسدها بينما هي بقيت محتضنة إياه

وجنتيها قد احمرَّت خجلاً بسبب احتضانها له و هي بالكاد تعرفه، فلم تمر سوى ساعاتٍ قليلة على لقائِها به لكنها فقط شعرت بالرغبة بعدم تركه، هي لا تريد اﻹبتعاد عن حضنه فهو يشعرها بالأمان و الدفئ التام

سويعاتٌ مرَّت حتى عادت إلى الفراش مبتعدة عنه محاولة عدم النظر إليه و الخجل يلازمها دون سوابق

" إذاً عليَّ الخروج الآن، أنتِ بخير؟ "

تكلم بعد أن حمحم مُحرج من الذي حدث ثم سألها، لم يسمع إجابة منها لكنها اكتفت بالإيماء فقط و رأسها إلى الأسفل

تقدم قاصداً الخروج من الغرفة فتمتمت تجذب أسماعَه

" شكراً لكَ "

..

Warmth || دِفـــئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن