| 8 |

2.1K 203 37
                                    

تَعثَّر بعينيها فجأةً فتمسَّكت هـي فيه عندها سقطَ قلبـيهما معاً

..

ندخلُ سوياً إلى القاعة... في حفلةٍ صاخبة للأحتفال بعيدِ ميلادِها الثامن عشر كان والدها قد جهز جميع التحضيرات بينما تنظر هنا و هناك آملةً أن ترى طيفا والديها لكن هيهات

ملامحُها لا تدلُّ على الفرح بتاتاً فهي باهتة؛ باهتة جداً...

" حين تَلبُسين الأحمر تُصبِح ألوان الأزهَارِ بِلا مَعنى! "

تكلَّمتُ أحاول إخراجها من بؤسِها فجذبني لونُ فستانها الأحمر القصير الذي يصل لفوق ركبتيها، من الأعلى عاري الكتفين ليبرز بياض بشرتها الناصع، مفتوحٌ من ناحية الظهر... سُحقاً كم تبدو جميلة المظهر!

شعرها المرفوع للأعلى بتسريحة بسيطة و وجهُها الذي يتخلَّلُه بعض مستحضرات التجميل الخفيفة، جميلة هي سواء بالمستحضراتِ ام بدونِها~

نظرت ليِّ بخجل و ابتسمتْ عندها أنزلت رأسها إلى الأسفل، ألم أكن اتغزَّلُ بها قبل قليل؟ إلهي ماذا يجري ليِّ!

تقفُ أمام كعكة ميلادِها و أصدقاء الثانوية المُقرَّبين لها ينتظرونها لتطفئ الشموع لكنها متردِّدة...

تودُّ رؤية والديها أمامها لتشعر بالراحة و لا تعلم بأنَّهم لا يستطيعون المجيء، بالكادِ تحاول حبس دموعها داخل مُقلتيها

اقتربتُ منها و سهواً وضعت يدي حيث ظهرها العاري لأحس برعشة دبَّت اوصالي و كذا أحسستُ بجسدها الذي اهتز

" يجبُ عليكِ تقطيع الكعكة "

نبستُ و كنتُ على وشكِ إبعاد يدي عنها لأزيل التوتر إلا أنها أمسكت بذراعي

" لنقطِّعها سوياً "

همستْ فأستجبتُ لها و بدأنا بتقطيع الكعكة بينما قلبي يصرخ مطالباً بالرحمة؛ الرحمة منها و من جمالِها، الرحمة من أفعالِها التي تجعلني في حالة هذيان، الرحمة من كل شيء تفعله بي فتجعلني لا أفقه سوى وجودها جانبي!

دخلنا المنزل بعد انتهاء الحفلة و كانت الساعة قد شارفت على انتصاف الليل ففاجئتها كمية الهدايا في المنزل و أغلبها كانت من والديها الأمر الذي جعلها تبتسم بأتساع

ما هي سوى سويعاتٌ من الزمن حتى وصلتها رسالة جعلت ابتسامتها المُحبَّبة لقلبي تختفي و بلمحة بصر كانت قد اختفت من مجال بصري.

..

أتمنى إنكم ما عم تملوا بسبب أحداث الرواية؟ أو بسبب عدم حصول مومنت قوي بين بيكهيون وميلينا! 🌚

معليش استنوا شوي بعد 💛

شو هي الرسالة اللي وصلت لميلينا؟

Warmth || دِفـــئ Where stories live. Discover now