| 5 |

2.4K 220 64
                                    

الإهتمام يُثبت لكَ قيمة وجودِك في حياة أحدهم

..

في وسط الليل حالكِ الظلام يتقلَّبُ ذو الشعر الأسود على سريره لا يستطيع النوم لشدّة تفكيره

تفكيره بها و بحياتِها و ما تعانيه، لطالما كان غير مُهتم بحياة غيره فلماذا هو مهتمٌ الآن في حياة تلك المراهقة التي تُسمى إبنة عمه؟ هي حتى لم تستضيفَه بشكلٍ لائق إذ تركته أثناء العشاء في أول زيارة له هنا!

إستقامَ على السرير فجلس لوهلة ثم بعثر شعره بعبثية، بعدها أعاد إلقاء جسده على السرير علَّ النوم يُلاقي عيناه لكن سحقاً!

نهض و هو يرتدي بيجامة رمادية اللون و كنزۃ صوفية ذات أكمام تضمُّ رقبته بأكملها نظراً لبرودة الجو و ملامحه مُقتضبة بعض الشيء

خرج من غرفتِه و نزل إلى الأسفل يتجول في المنزل يحاول حفظه في مخيلتِه، بعد أن أحس بالعطش ذهب ناحية المطبخ حتى أوقفه صوت أنين

حاول معرفة مصدر الصوت و من الذي يبكي بِحُرقة في مثل هذا الوقت المتأخر فالساعة قد تعدت الثالثة فجراً الآن

أخذ يتحرك في أنحاء المنزل حتى بدأ الصوت يقترب قليلاً، صعد إلى الأعلى ليرى إن باب السطح مفتوح قليلاً

أقترب أكثر حتى تجلَّت هيأتَها أمامه و هي تتكور حول نفسِها كقطة، لا ترتدي شيئاً ثقيلاً يقِيها من زمهرير الجو

" ميلينا "

نبس بيكهيون و أخذ يقترب منها فأستدارت حيث يتواجد و جسده الضخم بعيناها المليئة بدموع حزنِها العميق، وصل حيث البقعة التي تجلس فيها فأحس ببرودة الجو

التمس وجنتِها بيده، لمسة حرَّكت في أساريره رعشة
كانت وجنتِها شديدةُ البرودة... ما إن بقي على تلك الحالةِ يطالعُها حتى أجشهت بالبكاء مرة أخرى

" هشش... اهدئي "

نبسَ بعد أن قربها إليه يدفنُ وجهها أو بالأحرى جسدها الصغير داخل أحضانه يحاول إشعارها بالدفئ الذي تفتقد...

و بالفعل! كانت هذه أول ليلة تحسُ بالدفئ الذي بات يسيطر على اوصالِها، دفئ لطالما تمنت الحصول عليه

و أخيراً شعرت بالدفئ؛ شعرت به و هي بين أحضان قريبِها بيون بيكهيون...

و كم تمنت أن لا يفارقها دفئَه أو حتى شخصَه.

..

وسينوري تصيح بالزاوية
"I want you I want you want you" 💔🙂

مدري وش السالفة؟ لييييه أنا حسيت بدفئ بعد المقطع الأخير!

يا ناس أبغى أحس بدفئ بيون بيكهيون الأبدي 😭😭😭😭😭😭

ايش احوالكم بعد العودة؟ اوبسشن لساتها ما طالعة من رأسي 💜 استحوذت على كياني بالكامل 💜😭

Warmth || دِفـــئ Where stories live. Discover now