| 16 |

1.7K 140 33
                                    

نسمةُ سعادة تَتغلّغَل في أوداجِ الرُّوح، تنتشل الفؤاد لنعيم من زهور عِطرها فوّاح بالحُبّ

على حافّة السطح يجلسان يلفلفان جسديهما بغطاء كثيف ليتجنبا برودة الجو، يحتضنُها بحرص شديد و يغمرها بدفئ عميق فتبادله ذات الدفئ

أنتشل يدُها ليُسكِنها كَفُّه و يقبض عليها، يخبرها في صدرِه أنه سيُعيل روحها الفقير و لو تناقض كل ما في الكون، يُطمئنها بواقعٍ شجيّ

" كم أودُّ لُقياهما و الغوص بأحضانِهما "

أطلقت عِنانَ كلماتها ببؤس مما جعله يشدُّ على إحتضانِه بقوة دون قصد، راحَت تحاول التملص من قبضتَه بإرباك و كأنها ما تقصَّدت القول

فكما هو لا يودُّ منها الحزن و الهَمّ كذلك هي... لا تودُّ أن يشعر بأن وجوده من عدمه لديها

" شكراً لأنكَ هنا "

أحتضنت جسده بكلتا يديها و غمرَت جسدها فيه، بعد أن شعرت بأنها بحاجة لأن تشعر به داخلها، ظلَّت على تلك الحالة لمدة حتى أعلن هاتفه عن وصول رسالة جديدة تجاهلها ببساطة فعاود أحتضانها مع إبتسامة نابعة من روحه كادا أن يتجاوزا حدودهما لوهلة لولا صوتٍ نَبع من ورائهما

" آنسة ميليــ... "

ما عاد للكلمات مخارج من داخل جوف الخادمة بيلّا، بعد أن رأتهما في موقف لا يحسدان عليه تغاضت و همَّت إلى الداخل بينما المَعنية تكاد تُعنِّف شفتيها من شدة الخجل

كم كانت ملامحها و هي بقربها منه مُذيبة للعقل، أبتسم على موقفهما هو الآخر و راح يزيل عنها الخجل بقوله

" عليكِ الذهاب ها قد عادت صديقتكِ "

و دونَ تفكير نهضت بسرعة مبتعدة عنه لولا إيقافه لها

" قبل ذهابكِ... واثق بأنِّي لن أستطيع فعلها بعد الآن وقتما أشاء "

حرَّك جسده نحوها و حطَّ قُبلةً على وجنتها ببطئ، سَيلاً من الرغبات اجتاحت صميمه فعزم على إخفائها بصرامة

" سأتبعكِ بعد لحظات "

تمتم جانبَ اذنها فأومأت له، بعد أن شعر بخيالها يتجاوز المكان فتح هاتفه ليرى إن وصلته رسالة أو إتصال، يتمنى أن تكون مخاوِفه مجرد أوهام لا حقيقة

" لقد تم تأكيد المرض بداءِ الذئب الإحمراري، مع فشل كِلوي أيضاً و ليس هناك وقت كافي "

..

سلام 💗

كفاية كذا رومانس ترا ملينة🌚 حضروا نفسكم للأحزان من الحين...

البارت عموما مو راضية عنه، أو عن طريقة السرد لكن مثل ما قلت في البداية انو الفصول قصيرة والسرد بسيط سوو لازم أتقبل هذا الواقع 💔

Bye 💋

Warmth || دِفـــئ Where stories live. Discover now