| 12 |

2K 164 25
                                    

بين غياهِب الحاضر و لِحاظه، و بين كَمِين عيناكِ الساحِرة وقعتُ لكِ

..

لحنُ عزف القلوب ينبض بالحُبِّ العميق، اضطرابه حلوٌ كحلاوة وقعِ القُبُّلات على الشفاه في الوهلة الأولى و مع بداية عزفِه المُرفرف للقلب يكمِن ذلك الشعور اللانهائي من الحُبّ

النافذة مفتوحة تقف جانبها ميلينا تستشعر عذوبة الهواء البارد، وجنتيها اكتستها الحمرة لشدِّة برودة الجو، عينان مُشعة كلهيبٍ تناظر السماء المُلبَّدة بالغيوم داكِنة الظلمة

تستذكر أحداث هذه الليلة داخل غرفة بيكهيون ليصاحبها شعور مُحبَّب لم يراودها من قبل، مشاعر عالِقة في قلبِها لا تزال لم تُبِح بها و حُبٌّ عاصِف ينهشُ دواخلها بتلذُّذ

خصرها قد أُحِيط و قُبّلة رطبة حازت عليها رقبتها أصابتها بقشعريرة و احتضان دافئ من الخلف فجَّر مكنوناتِها صاحبه إبتسامة الذي جعل ايسرها يخفق بشدة

" أوليسُ الجو بارداً؟ "

نبسَ و هو لا يزال يحتضنُها و ذقنَه على كتفِها، يشمُّ رائحتها بأنغماس حواسه لا تسع سواها

" لم أعد أشعر ببرودتِه الآن " 

يداه تسلَّلت نحو عُنقِها لتلبِسه عقدٌ من الألماس لتتسع عينيها بدهشة

" لم تسنح ليَّ الفرصة لأعطيكِ إياه، كل عام و أنتِ حبيبتيّ "

احاطها مرة أخرى لكن بقربٍ أشدُّ من سابقِه و أخذ يضغط على جسدها بأحتضانِه يتمنى لو إنَّ ما يعيشه لن ينتهي و ان يبقيا على هذه الحال

قَبَّل رأسها بعمق بعد أن أغمض عينيه و عاد يشمُّ رائحتِها التي استحوذت عليه بكل حُبّ، فِعلتَه قد جعلتها تبتسم

" أحقاً تُحِبَّني إلى هذا الحدّ؟ "

نبست بعد وهلةٍ من الصمت ليجيب

" إن ابتعدتُ عنكِ لفترة أشعر بأن روحي تُسحب من جسدي، ألا يكفيكِ هذا الإثبات؟! "

ابتسمت فهمهمت و استدارت ناحيته حتى اقتربت منه تلحم جسديهما في عناقٍ حميم

" أجل أُحِبُّكِ، أُحِبُّكِ إلى الحدّ الذي لا حدَّ له "

..

Happy New year everyone 💙 I love all, 💙

Warmth || دِفـــئ Where stories live. Discover now