بارت 4

588 51 3
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة وصلت هواسا لمنزلها بسیارة جیمین، کانت تجلس بجانبه في المقعد الأمامي لیحدثها جیمین بعفویة : غدا سیکون أول یوم تصویر لنا في الدراما، سأتي لإصطحابك

هواسا بعبوس : سنضطر لرٶیة نامجون کل یوم منذ الغد التفکیر بالأمر وحده یزعجني

أجابها جیمین بهدوء : معکي حق أنا أیضا منزعج مثلك لکن الدراما تحتاج لدوره و سنضطر للعمل مع أي شخص، هو أو غیره فإنه لا یوجد فرق بالنسبة لي ولا أریدکي أن تفکري بهذا الأمر أبدا

هواسا بجدیة : لکني أخشی أن یحاول إثارة المشاکل بیننا، بسببه لم نعلن حبنا للجمیع أنا واثقة أنه فعل ذلك عمدا

جیمین ببداهة : لا یمکنه فعل أي شيء حبنا لیس ضعیفا لدرجة أن ینهیه شخص بمثل تفاهته، و أین المشکلة إذا لم نعلن حبنا للجمیع، ما یهم أننا إعترفنا لوالدك وهو لا یمانع إرتباطنا لذا أي شيء أخر لا یهم

هزت له هواسا رأسها بالإیجاب و علی شفتیها إبتسامة صغیرة لیضیف جیمین بعفویة : سأزورك في أحلامك

هواسا بمزاح : سأقتلك إن لم تفعل

إبتسم لها جیمین بلطف فیما هواسا طبعت قبلة صغیرة علی شفتیه و نزلت من السیارة، لوحت له بکف یدها ثم سارت نحو المنزل ولم یغادر إلا عندما رأها تدخل القصر لینطلق بسرعة معقولة

کانت هواسا متوجهة نحو غرفتها تدندن لحنا جمیلا لیوقفها والدها بحدة : تبدین سعیدة جدا

نظرت له هواسا و سألته بعفویة : أبي ألم تنم بعد ؟

أجابها السید کیم بجدیة : لقد کنت أنتظرك، کیف سأنام و إبنتي الوحیدة خارج المنزل

وقفت هواسا خلفه و أحاطت ذراعها حول عنقه لتقول مبتسمة : أبي الغالي أحبك کثیرا لکني لا أریدك أن تقلق علي أنا لم أعد طفلة

کیم ببداهة : ماهي مشکلتکي مع نامجون لما تعاملینه بجفاء ؟!

فصلت هواسا العناق و سألته بحدة : أبي لما ذکرت ذلك الأحمق سیرته تزعجني

کیم بجدیة : و لما تزعجك ؟ هو صدیق طفولتك و کنتي تحبینه کثیرا في الماضي فلما تغیرتي ناحیته إلی هذه الدرجة ؟

هواسا بإنزعاج : بل کان کابوس طفولتي، أنا لا أطیقه منذ أن کنا صغارا و بدون سبب لذا لا تتحدث عنه دائماً مرة أخری

أدارت له ظهرها و سارت نحو غرفتها بسرعة فیما السید کیم بقي مکانه یتبعها بنظراته المستغربة لیحدث نفسه بهدوء : لا أعلم لما تکرهین نامجون لکني أعلم أن جیمین لیس المناسب لکي

رمت هواسا حقیبة یدها جانبا و جلست علی طرف السریر تنزع صندلها ذو الکعب العالي ثم توجهت للحمام و نزعت ملابسها لتأخذ حماما منعشا یریح جسمها

السید کیم کان في مکتبه یدقق في بعض الملفات لیتحدث بحدة : السید زي یملك الحصة الأکبر في کل مشاریعي لو یسحب واحدة منها فسأفلس حتما یجب أن أحافظ علی صداقتي معه لکن الحمقاء هواسا قد تفسد کل شيء بسبب برودها مع إبنه الوحید نامجون

حینها طرقت الخادمة الباب برفق ثم دخلت تحدثه بتهذیب : سید کیم لقد وصل السید نامجون قبل قلیل و یرید رٶیتك

وقف کیم بسرعة و قال : من قلتي ؟ نامجون ؟ حسنا أنا قادم علی الفور

هزت الخادمة رأسها بتفهم و خرجت من المکتب فیما السید کیم أخذ نفسا عمیقا و قام بتعدیل ربطة عنقه ثم لحق بها

حینها نامجون کان في غرفة الجلوس ینظر حوله و یبتسم بلطف، تذکر عندما کان یرکض خلف هواسا في هذه القاعة في أیام طفولتهما وهي تحاول الهرب منه و تطلب منه عدم إزعاجها فإبتسم بعفویة و حینها أتی إلیه السید لي یحدثه بعفویة : مرحبا نامجون أسف لم أرحب بك بشکل خاص لم أکن أعلم أنك ستأت الأن

نامجون بجدیة : لا تقل ذلك عمي فأنا لست غریبا کلامك یشعرني أني متطفل و یحرجني

کیم مبتسما : طبعا لا أقصد ذلك تعلم أني أحبك کثیرا و أعتبرك بمثابة إبني

نامجون بإمتنان : شکرا لك عمي، لقد أتیت لأعتذر منك عن برودي معك في الحفل لقد کنت غاضبا من أمر ما لذا تصرفت بوقاحة قلیلا

کیم ببداهة : لا تقل ذلك بني أنت لم تکن وقحا أبدا و أنا لم أنزعج منك

نامجون مبتسما : شکرا عمي کلامك أسعدني کثیرا ( بتردد ) : بصراحة، أردت أیضا الإعتذار من هواسا هل هي في غرفتها ؟

کیم ببداهة : نعم في غرفتها لکن لما ترید الإعتذار منها ؟!

نامجون بعفویة : علمت أنها کانت ستعلن خطوبتها من جیمین في الحفل و لقد أفسدت الأمر لذا أنا حقا أسف

ضحك کیم و قال : لا داع للتأسف بشأن هذا الأمر بالنسبة لي فأنا أیضا أردت منع ذلك الإعلان لأني لم أتعرف علی جیمین جیدا

نامجون بهدوء : لکن بالنسبة لهواسا فهذا الأمر کان مهم جدا لها لذا أنا بحاجة للإعتذار منها، أساسا هي تکرهني لا أریدها أن تکرهني أکثر

کیم بعفویة : نعم فهمت یمکنك الإعتذار منها و التحدث معها قلیلا هي في غرفتها

نامجون بتهذیب : شکرا لك عمي أعدك أني لن أخذ الکثیر من وقتها

أسرع نحو غرفة هواسا فیما السید کیم بقي مکانه یتبعه بعیونه لیحدثه في نفسه : ومن قال أني لا أرید أن تأخذ الکثیر من وقتها ؟ علی العکس أنا أریدها أن تکون معك لأن شراکة والدك مهمة بالنسبة لي و سأفعل أي شيء کي لا أخسرها

خرجت هواسا من الحمام مرتدیة فقط الملابس الداخلیة و لقد کانت حمراء اللون، جلست علی طرف السریر و أخذت تضع مرهم لترطیب البشرة، فرکت به ساقیها و تنظر للفراغ مبتسمة و تفکر في نفسها : لیت حبیبي جیمین کان هنا الأن، لو رأني هکذا أنا واثقة أنه لن یستطیع الإبتعاد عني أبدا

إبتسمت للفراغ و تاهت في تخیلاتها لدرجة أنها لم تسمع نامجون عندما طرق الباب و لأنه لم یسمع أي رد فقد أدار القفل و دخل الغرفة بتلقائیة

تجمد مکانه من الدهشة عندما رأی هواسا مرتدیة الملابس الداخلیة فقط و کان ینظر لها بذهول و حینها لاحظت هواسا وجوده فصرخت بأعلی صوتها

_______________Sheitana23_________

حب غیر متبادل ( مکتملة )Where stories live. Discover now