بارت 50

337 35 6
                                    

السید زي کان مشغولا في مکتبه بالتدقیق في کل العقود و الملفات کالعادة و حینها طرقت روزي علی الباب و دخلت تحمل له صینیة القهوة : القهوة التي طلبتها سیدي

تحدثت بتهذیب لکنه أجابها ببرود دون أن یرفع بصره عن المکتب : ضعیها جانبا

شعرت روزي ببعض الحزن من بروده المتواصل معها ثم إستجابت لطلبه و وضعت القهوة علی سطح المکتب لیحدثها بنبرته الجافة المعتادة : في المرة القادمة عندما أطلب القهوة من سکرتیرتي الخاصة لا تحضریها بدلا منها

روزي بحزن : هل تظن أني أتظاهر بحبك فقط من أجل ثروتك ؟

إبتسم زي بجانبیة و أجابها بنبرة باردة : لا یمکن لفتاة شابة أن تقع في حب عجوز إن لم یکن غني

إمتلأت عیون روزي بالدموع فإتهامها بالجشع یٶلمها کثیرا لأنها تحب زي حقا و أجابته ببکاء : أنت کنت تعلم أنني أحببتك قبل أن أعرف أنك غني،، کنت نلتقي دائماً في البار و أخبرتك عن کل حیاتي ولم تستغل وضعي، رأیتني بملابس مثیرة ولم تنظر لي برغبة، أنقذتني من کل من حاول التحرش بي أکثر من مرة و لهذا السبب أحببتك لأنك مختلف عن جمیع الرجال بالنسبة لي

زي بحدة : لو کنت أحمق لدرجة تصدیق هذا الهراء ما کنت إستطعت بناء هذه الإمبراطوریة الضخمة الأن حتی عندما کنت شابا وسیما و غنیا خسرت حب حیاتي الوحید مالذي قد یجعل فتاة شابة تقع في حبي الأن وقد أصبحت عجوز صارم و قاس لا یرحم أحد

روزي بحزن : أنت بالفعل قاسي ولم ترحم قلبي المسکین لکني حقا أحبك

أخذ زي نفسا عمیقا لضبط أعصابه و أجابها بحدة : سأتظاهر بأني لم أسمع شیئاً لکن إن کررتي هذا الهراء مجددا فسأنس أمر العقد الذي وقعته و أرمیکي بنفسي خارجا

إکتفت روزي بالنظر إلیه للحظات بعیونها الدامعة وهي تری القسوة و الحقد في عینیه بسبب زوجته هو لم یعد یٶمن بوجود الحب في السابق کان یشعر به ولا یستطیع التعبیر عنه أما الأن فهو لا یشعر به حتی لیسألها بدافع السخریة : هل تریدین دعوة للخروج ؟!

أدارت روزي ظهرها و خرجت بسرعة لکنها إرتطمت بنامجون عند المدخل ما جعله یغضب قلیلا : إنتبهي أمامك ألا ترین ؟

روزي بإستیاء : أنا أسفة

تفاجیء نامجون من رٶیة الدموع في عینیها فهو لم یکن یعلم أنها تبکي لتمر بجانبه بسرعة و ترکض بعیدا عنه،،

هز کتفیه بلا مبالاة و توجه کتب یسأله ببداهة : هل الفتاة التي خرجت للتو کانت تبکي ؟

إبتسم له زي و أجابه بعفویة بینما سار لمعانقته : لا تهتم إنها موظفة جدیدة و أنا صارم مع الموظفین الجدد متی عدت لما لم تخبرني لأستقبلك في المطار ؟

فصل نامجون العناق و رد علیه ببرود : توقف عن معاملة موظفیك بقسوة أبي هذا سیجعلهم یکرهونك

حب غیر متبادل ( مکتملة )Kde žijí příběhy. Začni objevovat