بارت 23

405 41 2
                                    

توترت هواسا کثیرا بسبب قبلة نامجون التي طبعها علی شفتیها عندما کانت تحاول أخذ الهاتف منه و إحمرت وجنتیها خجلا،، أرادت فقط أن تخرج من هذا المکان بسرعة و تنقذ نفسها من هذا الموقف المحرج فسارت نحو الباب لیوقفها الأخر بجدیة : تحلي بالشجاعة مرة واحدة لتعترفي بحبکي لي،، لما یجب أن تهربي في کل مرة أحاول فیها التقرب منکي

إستدارت له هواسا بکامل جسدها و أجابته بحدة : أنا لا أهرب منك لأني لا أحبك کما تظن،، بل لأن الموقف یصبح سخیفا جدا و أحاول سحب نفسي منه

إبتسم نامجون بإنکسار و سألها : إذن فهل حبي لکي سخیفا ؟

إکتفت هواسا بالتحدیق في وجهه دون قول کلمة ثم أدارت ظهرها للمغادرة لکنه سحبها إلیه بقوة من ذراعها حتی إلتصق صدرها بصدره و حدثها بلفظ رقیق : إن کان حبي لکي سخیفا فسأضحي بنفسي لیصبح أکثر قیمة في نظرك

خفق قلب هواسا بسرعة عندما قال ذلك وهي تنظر في عینیه مباشرة دون قول کلمة و حینها أتی السید زي للغرفة و خلفه السید کیم لینظر لهما بکل غضب بسبب تقربهما من بعض،، سحبت هواسا نفسها فورا من قبضة نامجون بسبب مجیء السید زي الذي وترها قلیلا بینما السید کیم کان یبتسم بزاویة فمه بطریقة مستفزة أما السید زي فکان ینظر بکل غضب لنامجون و هواسا و کأنه یرید قتلهما بعینیه،،

هواسا بتوتر طفیف : کنت سأقع و نامجون أمسك بي لا شيء أکثر

أجابها کیم : لا بأس صغیرتي نحن نعلم أنکي أنتي و نامجون أصدقاء منذ الطفولة هذه لیست مشکلة

زي بحزم موجها کلامه لإبنه: نامجون إلحق بي إلی مکتبي یجب أن نتحدث

أدار ظهره لکن نامجون أوقفه بحدة : سنتحدث هنا أبي السید کیم و هواسا لیسا غریبین و یعرفان جیدا طبیعة العلاقة بیننا

إستدار له السید زي بکامل جسده و سأله بغضب : هل فقدت عقلك نامجون ؟ کیف تتحدث معي هکذا ؟

نامجون بإنزعاج : أنت الوحید من فقد عقله هنا ؟ أنا إبنك الوحید کیف تجرٶ علی

قطع کلامه عندما أمسکت هواسا بذراعه و هزت له رأسها بالنفي،، فکر أنه إن واجه والده بالحقیقة فقد یصب غضبه علی المخرج و یوقف الدراما لذا قرر إلتزام الصمت لکن من أجل هواسا فقط،، تنهد بیأس و قال ببرود : أسف

إبتسامة السید کیم أصبحت أکثر إتساعا عندما رأی مدی تأثیر هواسا علی نامجون الذي تراجع عن کلامه فقط و إعتذر لمجرد أن أشارت له بعینیها و هذا ما جعل السید زي یغضب أکثر و یضغط بقوة علی قبضة یده من العصبیة ثم أدار ظهره و خرج من تلك الغرفة غاضبا

نظرت هواسا لنامجون و تحدثت بإمتنان : شکرا لك لأنك لم تخبر السید زي أي شيء

نامجون بحدة : نعم یجب أن تکوني شاکرة لأني فعلت ذلك من أجلك

قرر السید کیم إستغلال هذه الفرصة لیقحم نامجون في مشکلته الشخصیة مع السید زي لأنه الوحید القادر علی مساعدته فقال بهدوء مصطنع : نامجون بني لا تغضب والدك منك أساسا أعصابه متوترة کثیرا هذه الأیام هو حتی رفض تجدید عقده معي

نظرت هواسا بحدة لوالدها بسبب إخباره نامجون عن هذه المشکلة فیما الأخر بدا مستغربا لیسأله بإستغراب : هل أنت جاد عمي ؟ هل رفض أبي تجدید عقده معك ؟ لماذا ؟

أجابه کیم : لا أعلم في بدایة العقد أخبرني أن العقد قابل للتجدید لذا لم أتعامل مع أي شرکة غیره لا أعرف کیف سأجد الأن شرکة بدیلة للعمل معها

فکر نامجون بالأمر للحظات ثم قال بجدية : لا تقلق سید کیم سأتحدث مع أبي و أقنعه بتجدید العقد معك

کیم متصنعا نبرة إستیاء : أخشی أن والدك لن یوافق لا أرید التسبب بمشاکل بینکما

نامجون بحدة : سیوافق رغما عنه،، إن کان یریدني أن أسامحه علی ما فعله بي فیجب أن یوافق

تجاوزه بسرعة لیغادر الغرفة بمشي سریع فیما هواسا نظرت لوالدها تسأله بحدة : لما أخبرت نامجون عن هذه المشکلة ؟

کیم بحزم : أنتي لا تتدخلي،، طوال الوقت مع ذلك الأحمق جیمین و لا تسألین عني نامجون هو الوحید القادر علی مساعدتي فلا تتدخلي

هواسا بهلع : لقد نسیت جیمین لابد أنه ینتظرني الأن سأعود لموقع التصویر

غادرت المکان بسرعة متجاهلة نداء والدها الذي تنهد بیأس

دخل نامجون لمکتب والده غاضبا و سأله بحدة : هل صحیح أنك لا ترید تجدید العقد مع السید کیم ؟

سأله زي ببرود بینما یجلس علی مکتبه و ینظر لبعض الملفات : هل إشتکی لك ؟

نامجون بحدة : فعلت ذلك بسبب هواسا ألیس کذلك ؟ لأنني أحبها و ترید أن تبعدها عني ؟ لکن ما ذنب والدها لتدمره بهذه الطریقة ؟ ثم أن هواسا لا تحبني و تبذل کل ما بوسعها لتخرجني من حیاتها فلماذا تکرهها إلی هذه الدرجة ؟

لم یجبه زي و تابع النظر للملفات متجاهلا وجود نامجون الذي إنحنی قلیلا لیثبت یدیه علی المکتب و یحدثه بحدة : أعلم أنك تحاول إبعادي عن کل شيء أحبه لکن إن جددت عقدك مع السید کیم فسأبتعد بنفسي

زي ببرود : ماذا تقصد ؟

نامجون بجدیة : سأتخلی عن التمثیل ولن أفکر بالعودة لهذا المجال أبدا و بالمقابل سأخذ مکانك في الشرکة و سأکرس کل حیاتها من أجلها

هنا رفع السید زي بصره و نظر لإبنه بذهول لحظات حتی سأله بحدة : هل أنت واثق من کلامك ؟

إستقام نامجون في وقفته و أجابه بجدیة : لکن لدي شرط،، وهو السماح لي بتمثیل أول و أخر فیلم لي،، أرید المشارکة في لقب أفضل ممثل أسیوي و الفوز به نکایة بشخص متعجرف و مغرور یظن أني شخص بلا قیمة یستغل إسم والده للنجاح

زي بحدة : ماذا لو جعلك ذلك الفوز تتأثر بالشهرة و تنکث بوعدك لي

نامجون بجدیة : یبدو أنك لا تثق بي لذا أنا مستعد لتوقیع عقد إن أردت،، حتی لو فزت بذلك اللقب فسأترك التمثیل و أکرس حیاتي لهذه الشرکة فقط

فکر السید زي قلیلا ثم قال : حسنا موافق سأجدد العقد مع السید زي لکن أنا أیضا لدي شرط،، ستوقع عقد معي فأنا لا أثق بك

نظر له نامجون بصدمة فهو لم یکن یظن أن والده سیوافق حقا علی توقیع العقد ثم إبتسم بإنکسار و هز رأسه بالموافقة

_______________Sheitana23_________

حب غیر متبادل ( مکتملة )Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu