بارت 28

409 45 6
                                    

في المساء قام جیمین بإیصال هواسا لمنزلها بعد إنتهاء التصویر،، أوقف السیارة و حدثها بهدوء : التصویر الیوم کان شاقا بعض الشيء إرتاحي قلیلا و سأمر لإصطحابك في الغد

إکتفت هواسا بإیماءة صغیرة ثم أمسکت بالمقبض لفتح الباب لکن جیمین أمسك یدها و حدثها بجدیة : لقد لاحظت أنکي کنتي شاردة الذهن طوال الوقت هل هناك ما یزعجك ؟

أجابته هواسا بنبرة طبیعیة و لکن دون أن تستطیع تغییر ملامح العبوس علی وجهها : ومالذي سیزعجني أنا بخیر

جیمین بحدة : لکن هذا لا یبدو علی تعابیر وجهك، ظننت أنکي ستکونین سعیدة بمغادرة نامجون الدراما لکن منذ أن رحل و أنتي شاردة طوال الوقت و حزینة هل هذا بسبب رحیله ؟

لم تتوقع هواسا هذا السٶال أو بالأحری لم تکن مستعدة له و کان التوتر واضحا جدا في إجابتها المرتبکة : و لما قد أحزن بسبب رحیل أکثر شخص أکرهه في حیاتي ولا أطیقه أنا سعیدة جدا

إکتفی جیمین بالنظر إلیها و نظرات الشك تسیطر علی عیونه الحادة فمن الواضح جدا أن هیوري تکذب و حزینة علی إنتهاء دور نامجون و ترکه من الدراما لذا قرر أن یلتزم الصمت الأن لکن علیه فعل شيء بأقرب وقت قبل أن یخسرها للأبد،، بینما هي إکتفت بإیماءة صغیرة ثم ودعته و نزلت من السیارة،،

بقي جیمین مکانه یتبعها بنظراته الحادة وهو یقول في نفسه : من الواضح أن ذلك المعتوه بدأ یٶثر علیکي ومن المهم أن أفعل شیئاً بسرعة و أنا أعرف ماذا سأفعل

شغل المحرك و إنطلق بسرعة کبیرة بینما هواسا کانت متوجهة مباشرة نحو غرفتها لکن أوقفتها صوت ضحکات والدها مع شخص أخر فسألت الخادمة بفضول : مع من یضحك أبي ؟

أجابتها الخادمة بعفویة : مع السید نامجون لقد دعاه السید لي للعشاء و هما الأن معا في غرفة الطعام،،

إبتسمت هواسا تلقائیا عندما سمعت إسم نامجون و أسرعت نحو غرفة الطعام،، وقفت عند المدخل کي لا تبدو متسرعة ولم تستطع إخفاء بسمة السعادة علی وجهها لکن نامجون توقف عن الضحك بمجرد رٶیتها و کان ینظر لها بدون تعابیر

“ هواسا جید أنکي وصلتي کنا ننتظرك “ : قالها السید کیم بعفویة فإقتربت منه وهي تقول ببداهة : لقد کان لدي تصویر کثیر الیوم لذا تأخرت

أرجعت نظراتها لنامجون الذي أشاح بوجهه عنها فورا و أجابها السید کیم بجدية : لقد ساعدني نامجون بإقناع والده لتجدید عقده معي لذا دعوته علی العشاء لشکره

جلست هواسا مقابل نامجون علی الطاولة وهي تسأله بنبرة لطیفة لتلطیف الجو : حقا ؟ کیف فعلت ذلك فالسید زي عنید جدا ولا یغیر رأیه بسهولة

أجابها نامجون ببرود : لکنه یغیره من أجل إبنه الوحید

لم تقتنع هواسا کثیرا بجوابه فهي تعرف السید زي جیدا و تعرف أنه لن یغیر رأیه حتی لو من أجل إبنه مع ذلك فلم ترغب بالجدال معه و إکتفت بإیماءة صغیرة و سکبت الطعام لنفسها في حین أن نامجون إنشغل بتناول الطعام دون أن ینظر لها،،

حب غیر متبادل ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن