بارت 75

382 40 12
                                    

وصلت هواسا للشاطیء رکضا وهي تبکي بأعلی صوتها من شدة الحزن و الألم،، کانت الریاح تعبث بشعرها ولا صوت عدا صوت الأمواج وهي ترتطم ببعضها،، کانت وحیدة في المکان لذا فالفرصة کانت مناسبة لها للصراخ و التعبیر عن ألمها بأعلی صوتها : لما یحدث هذا معي دائماً ؟ لما أخسر کل شيء أحبه لماذا ؟ أعترف أني کنت قاسیة مع نامجون بسبب والده و أردت إبعاده عن حیاتي فلماذا قلبي یٶلمني من أجله الأن ؟ یجب أن أکون سعیدة لأنه أخیرا توقف عن مطاردتي فلماذا أتألم إلی هذه الدرجة لماذا ؟!

سقطت علی رکبتیها تبکي بحرقة علی شاطیء البحر تحت السماء الملیئة بالنجوم،،

في هذه الأثناء کان نامجون یلتقي بأهم المخرجین و المنتجین و حتی نقاد الأفلام و الجمیع کان یطري علی أدائه و یتکهن له بمستقبل باهر في صناعة الترفیه،، کانت سومین سعیدة من أجله و لکن إبتسامته للجمیع کانت بدون مشاعر  کأنه یجبر نفسه علی الإبتسام و کأنه لیس سعیدا برغم نجاح فیلمه و تحقیق هدفه،، حینها رن هاتفه فإستأذن من الموجودین و سار بعیدا لیرد ببداهة : مرحبا سید کیم کیف حالك ؟

کیم بسعادة : لقد کنت أشاهد فیلمك قبل قلیل و لقد کنت رائعا أنا حقا فخور بك بني أتمنی لك السعادة من کل قلبي

نامجون بإمتنان : شکرا لك عمي ( بتساٶل ) : لکن کیف شاهدت الفیلم أنا لم أرك في القاعة ؟

ضحك کیم علی سذاجته و قال : لقد شاهدته من المنزل أیها الأحمق إشتریت تذکرة عبر الأنترنت و إشترکت بالقناة عن طریق الدفع

إبتسم نامجون بلطف لکن إبتسامته إختفت عندما أردف کیم بجدیة : لکن هواسا أتت لمشاهدة العرض في القاعة ربما لأنها أرادت رٶیتك عن قرب فأنت صدیق طفولتها رغم کل شيء

إلتفت نامجون حوله یمینا و یسارا بحثا عن هواسا و قال : لکن هواسا لم تأت عمي هل أنت واثق أنها قادمة لمشاهدة عرضي هل أخبرتك بهذا ؟!

کیم بجدیة : بصراحة لم تخبرني مباشرة عرفت ذلك بنفسي عندما رأیت تذکرة الفیلم في غرفتها و لقد غادرت قبل بدایة العرض بساعتین ولم تعد للأن

خفق قلب نامجون بسرعة من القلق و فورا تذکر الفتاة التي إرتطمت به في الرواق،، شعر أنه یعرفها لکنه کذب إحساسه بسبب عجلة سومین و غادر، تذکر کم مرة عانقته سومین خلال الحفل فشعر بالقلق علی هواسا و أردف بجدیة : حسنا عمي سأذهب الأن للبحث عن هواسا و سأحضرها بنفسي للمنزل لا تقلق

فصل الخط و غادر بسرعة متجاهلا نداء سومین التي إستغربت خروجه بهذه العجلة فجأة و بقیت مکانها تتبعه بنظراتها المحتارة،،

صعد نامجون علی متن سیارته و کان یقودها بسرعة بینما ینظر یمینا و یسارا من النافذة لعله یری هواسا،، هي کانت قد غادرت القاعة رکضا لذا لم تبتعد کثیرا عن صالة العرض فالشاطیء کان قریبا جدا،، رأها أخیرا وهي تجلس علی الشاطیء تحدق في الأفق بشرود و الدموع تنهمر من عینیها کالمطر،، تنهد بیأس و نزل من السیارة،،

حب غیر متبادل ( مکتملة )Where stories live. Discover now