بارت 54

359 35 6
                                    

إتسعت عیون السید زي بصدمة عندما رأی یون هي تقف أمامه بعد کل هذه السنوات وهي أیضا کانت تنظر له بمشاعر مختلطة بین الحزن و الندم و الخوف، کانت قلقة من أن یفضح أمرها الأن أمام نامجون وهو کان یستعید لحظة رأها مع الممثل الذي یقوم یعمل في شرکته و یقوم بتمویل عمله، کیف کانت تضحك معه و تمسك بیده لوهلة إختفی القرش الأبیض القاسي و بالکاد إستطاعت ساقیه حمله وقتها کان یشعر أنه علی وشك السقوط في أية لحظة لکن لا یعرف کیف نمالك نفسه، و بعد ذلك التواصل البصري بینه و بین زوجته الأولی تقدم منه نامجون یحدثه بجدیة : أبي هذه المرأة تعرفك هل تعرفها کانت تتمنی أن لا یکون حظي مثل حظك منذ متی تعرفان بعضکما ؟

خفق قلب یون هي بسرعة وهي تشعر أن زي سیفضح أمرها حتما ولن تکون لدیها أي فرصة للتقرب من نامجون فهي کانت تحاول التقرب منه أولا قبل أن یعرف حقیقتها کي یستطیع تقبلها فیما بعد لکن زي إبتسم بإنکسار و قال دون أن یفصل نظراته الحزینة عنها : أنا أیضا أتمنی أن لا یکون حظك کحظي نامجون أنا أناني جدا ولا أتمنی لأي شخص أن یحصل علی حظي

شعرت یون هي بمدی حزنه و ألمه رغم مرور کل هذا الوقت، هي کانت تظن أنه بدون مشاعر ولا یحبها لذا لن یتأثر کثیرا برحیلها لکن نظراته لها الأن و غرفتها القدیمة المغلقة جعلتها تسحب کل تلك الشکوك بعیدا لتراه یقترب منها بهدوء حتی وقف أمامها مباشرة،، إبتسم مجددا و حدثها بهدوء : لقد مر وقت طویل ولم أتوقع أن تعودي یوما ما کیف حالك ؟

بلعت یون هي ریقها وهي تنظر في عمق عینیه بخوف وقد تأکدت أنه سیفضح أمرها حتما لیقترب نامجون منهما و یسألهما بإستغراب : هل تعرفان بعضکما ؟!

أجابه والده بهدوء : کانت تقیم في هذا الحي قبل ولادتك ثم إنتقلت فجأة لأن زوجها حصل علی عمل في مدینة أخری ألیس کذلك یا سیدة .. أسف ذاکرتي ضعیفة لقد نسیت إسمك

“ یون هي “ : نطقت یون هي إسمها بکل هدوء رغم أنها تعرف جیدا أن زي لم ینس إسمها لکنه کالعادة یحاول التصرف بإستعلاء أکثر ولم تتوقع ردة فعل نامجون الذي إبتسم و سألها بعفویة : أنتي أیضا إسمك یون هي ؟ والدتي أیضا کان إسمها یون هي طالما کنتي تعیشین هنا فلابد أنکي تعرفینها أخبریني شکلها أبي تخلص من کل صورها بسبب حزنه کي یحاول نسیانها لذا لا أعرف شکلها

نظرت له یون هي بصدمة ثم أرجعت نظراتها لزي، کانت مستغربة لکونه أخبر نامجون إسم والدته الحقیقي و بالنسبة للصور فهي لم تستغرب من أن یقوم بحرقها بعد الذي فعلته به لیتحدث زي ببرود وهو ینظر لنامجون : هذه المرأة لم تلتق والدتك ولم تکن تعرفها لذا لا تسألها أسئلة غبیة والدتك ماتت و أنت لم تعد طفلا

خفض نامجون بصره بإستیاء و حدثته بجدیة : لکنه لم یقترف أي خطأ کان یرید فقط السٶال عن أمه

“ وهل تملکین جوابا یروي فضوله حول أمه ؟

سٶال زي الحاد جعلها تتجمد مکانها و تلتزم الصمت فهو محق، هي ترکت نامجون بعد ولادته ولا یمکنها إخباره بذلك رغم أنها فعلت ذلك من أجله و تحدث نامجون بهدوء : أسف لأني إنفعلت قلیلا

حب غیر متبادل ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن