بارت 49

349 38 3
                                    

أوقف جیمین سیارته أمام بنایة صغیرة لینظر لها بدون تعابیر و یسأل روزي ببداهة : هل تقییمین في هذا المنزل یبدو صغیرا جدا

روزي بحدة : هذا لأني لست غنیة لقد کذبت فقط لأني رأیتك تنظر لي بإستحقار لکن بالتفکیر ملیا أنا لا أظن أني مضطرة للخجل أو التبریر لك لذا سأکون صریحة معك أنا لست غنیة و أقیم في منزل صغیر أتشارك أجاره مع فتاتین غیري و أنا واقعة بحب رجل عجوز بمثل سن والدي و الأن یمکنك قول ما تشاء عني لا یهمني

وضعت یدها علی المقبض لتنزل من السیارة لکن جیمین أمسك یدها و حدثها ببداهة : أنا لم أکن أحتقرك بسبب فقرك أنا فقط کنت غاضب و أردت شخصا لأفرغ غضبي علیه أنا أسف

روزي بحدة : و أنا أسفة سید جیمین لکني لست الشخص المٶهل لتصب غضبك علیه

نزلت من السیارة و سارت بخطوات ثابتة نحو المنزل لیتبعها بعیونه وهو یهمس لنفسه بهدوء مستفز : أنتي حبیبة والد ذلك الوغد و هذا سیساعدني کثیرا في السخریة منه و إستفزازه

دخلت روزي للشقة و کانت تقوم بنزع حذائها حتی رکضت إلیها مینا تسألها بحماس : روزي من الرجل الغني الذي أوصلکي بسیارته یبدو ثریا جدا فسیارته من الإصدار المحدود أین إلتقیتي به هل هو ذلك العجوز هل تتواعدان ؟

قلبت روزي عینیها بملل و سارت نحو غرفتها تقول ببرود : إنه شاب أخر

مینا بسعادة : شاب أخر ؟ یبدو غنیا جدا أنا لا أعرف لما تلتقین دائماً بالأغنیاء فقط هل بسبب الشرکة الذي تعملین فیها أرید أن أحصل علی وظیفة هناك أیضا هل یمکن أن تتوسطي لي ؟!

إلتفتت لها روزي و أجابتها بحدة : لا یوجد مکان للهو و اللعب في تلك الشرکة طالما تبحثي عن رجل غني فإفعلي ذلك في مکان أخر

أدارت ظهرها و سارت نحو غرفتها لتتمتم بحدة : أعلم أنکي لا تریدین أن أعمل في تلك الشرکة کي لا أتقرب من ذلك العجوز لکني لن أستسلم روزي ولا یهمني کونه عجوز ما یهمني أنه أغنی رجل أعمال في کل أسیا و هذا ما أبحث عنه تماما

أنهت کلامها بإبتسامة جانبیة ملٶها الثقة و التخطیط بمکر

هواسا عادت لمنزلها منکسرة و کأنها تحمل کل حمل العالم علی أکتافها حتی هي لم تعلم کیف إستطاعت الوصول للمنزل رغم کل شيء،، سحبت خطواتها الثقیلة نحو غرفتها و رمت نفسها علی السریر مباشرة بینما الدموع تنهمر من عیونها کالمطر،،

تذکرت لقائها الأخیر بجیمین و کیف قال أنه یستطیع العیش بدونها لتهمس بصوتها الباکي : أنا أستحق ذلك أعلم أني أستحق ذلك جیمین لأني کنت أستغلك فقط لنسیان نامجون لکن الأن أنا حقا أرغب بالبقاء معك

عانقت الوسادة بقوة إلی صدرها و إستمرت بالبکاء بصمت حتی ثقلت عینیها و إستسلمت للنوم

حب غیر متبادل ( مکتملة )Where stories live. Discover now