حب غیر متبادل ( مکتملة )

بارت 56

توجهت یون هي لغرفتها و الحزن متجسد علی تقاسیم وجهها وهي تری کانغ مستلقیا علی السریر یقابلها بظهره و یتظاهر بالنوم،، جلست بجانبه و نادته بلفظ رقیق : کانغ ؟

لم یجبها کانغ ولم یفتح عینیه حتی وهو یحاول التظاهر بالنوم لتردف بهدوء : أعلم أنك لست نائم أرجوك تحدث معي

أجابها کانغ ببرود و دون أن یفتح عینیه حتی : غدا لدي حفل لإعلان الدراما و یجب أن أنام باکرا

یون هي بحماس : هل هي نفس الدراما التي شارکتها مع نامجون ؟ إذن لابد أنه سیأت حتما ما رأیك أن تصطحبني معك ؟

فتح کانغ عینیه وقد شعر بغصة في حنجرته، منذ لحظات فقط کانت تحاول التحدث معه و الإعتذار منه لکن في لحظة واحدة تحول إهتمامها عنه لنامجون لکنه إستقام في جلسته و أجابها بحدة : نامجون یکرهني بسبب التحدي و إن علم أنکي زوجتي فسیتجنبك بسببي

تمتمت یون هي بقلق : معك حق إذن لا داع للذهاب معك أساسا هو یظن أني صدیقة والدته و هذا سیکون کافي لزیارته مجددا

کانغ بإستغراب : صدیقة والدته ؟ و کیف خطر بباله ذلك ؟!

یون هي بتوتر طفیف : بصراحة أنا إنفعلت قلیلا و فضحت نفسي عندما تمنیت أن لا یکون حظه مثل حظ والده وهو سألني کیف أعرف والده ولم أجد ما أقوله له حینها أتی زي و قال أني کنت جارة قدیمة لهم

إبتسم کانغ بإنکسار و إستقام في وقفته بهدف المغادرة لکن یون هي أوقفته فورا وهي تقول بجدية : کانغ إسمعني صحیح أني إلتقیت زي لکني لا أحمل أي مشاعر إتجاهه و سأضطر لرٶیته فقط من أجل نامجون

سحب کانغ ذراعه بقوة من قبضتها و صاح في وجهها بإنفعال : لکنکي ستریه رغم ذلك، رأیته مرة واحدة و إنتبهتي للألم في عیونه و أصبحتي تدافعین عنه إن إستمریتي برٶیته أنا واثق أنکي ستشعرین بالندم لأنکي ترکته

أدار نصف ظهره لیغادر لکن یون هي أوقفته بنبرتها الحادة : نعم سأشعر بالندم و کثیرا لکت لیس لأني أحب زي أنت تعلم أني لم أحبه طوال حیاتي، سأشعر بالندم لأنني ترکت إبني و فوتت علی نفسي رٶیته وهو یکبر أمام عیوني، سأشعر بالندم لأن إبني أصبح شابا ناضجا و یتألم بسبب الحب و أنا أراه للمرة الأولی أمامي

کانغ کان یسمع ما تقوله بإهتمام دون قول کلمة فتنهدت بیأس و وقفت أمامه مباشرة،، وضعت یدها علی وجنته و أکملت بلفظ رقیق : طوال حیاتي لم أحب أي شخص غیرك، حتی قبل أن أعرفك شخصیا أنا کنت من أکبر معجباتك و عندما رأیتك في الحقیقة إعجابي تحول إلی حب و غرام ترکت کل شيء خلفي لأکون معك، أنا تزوجت زي من أجل والدي فقط أنا لم أحبه أبدا حیاتي معه کانت تعیسة لم أضحك أبدا منذ أن تزوجته ظننت أن حیاتي ستبق هکذا إلی الأبد حتی دخلت إلیها و جعلتني أبتسم مجددا، قلبي الذي فقد الحیاة أصبح ینبض مجددا بسببك فکیف تظن أني قد أشعر بالندم لأني ترکته و ذهبت معك ؟!