بارت 10

480 45 2
                                    

نظر السید زي لهواسا و سألها بحدة : مالذي تنتظرینه قلت لکي غادري

ضغطت هواسا بقوة یدها و قررت أخذ موقف، هذه المرة لن تخرج راکضة لتبکي في غرفتها کما فعلت في طفولتها، هذه المرة ستعارضه ولن تترك نامجون بسببه، أخذت نفسا عمیقا و أجابته بحدة : أسفة سید زي لکني لن أذهب هذه المرة

نظر لها السید زي بغضب فهذه أول مرة یعارضه أحدا و أراد وضع حد لها لکن قبل أن یتفوه بکلمة رن هاتفه، رأی إسم المتصل ولم یشأ الرد أمام هواسا لذا فقد خرج من الغرفة للرد بینما هواسا أسرعت نحو نامجون و جلست بجانبه، وضعت کفها علی جبینه تحسس حرارته و قالت بجدیة : نامجون لا تقلق هذه المرة لن أترکك

بللت قطعة قماش ثم وضعتها علی جبینه، وضعت جهاز قیاس الحرارة علی فمه لتهمس بقلق : حرارته مرتفعة جدا، أحتاج لبعض الثلج

خرجت من الغرفة بسرعة لتحضر الثلج لکنها سمعت السید زي یتحدث بالهاتف بالصدفة : طلبت منك أن تعامل نامجون بقسوة و تجبره علی العمل طوال الیوم لیکره عمل التمثیل لکن لم أطلب منك جعله یعمل تحت المطر بسببك هو الأن مریض

أجابه السید هانبین بحدة : حتی لو طلبت مني أن أجعله یعمل تحت المطر ما کنت لأوافق، لقد أوقفنا التصویر قبل هطول المطر

زي بحزم : إذن لما هو مریض الأن ؟ علی کل هو لن یأت للعمل غدا أجل تصویره لکن کثف له التصویر عندما یعود، تحجج بغیابه لجعله یعمل لوقت متأخر

إستغربت هواسا من الحقیقة التي سمعتها للتو بأذنیها لتحدث نفسها بحدة : أي نوع من الأباء هذا کیف یحرض شخص علی إهانة إبنه أمام الجمیع إنه عدیم الرحمة و قاسي

أدارت ظهرها و عادت لغرفة نامجون، جلست بجانبه علی طرف السریر مکتفیة بوضع الکمادات المبللة بالماء البارد علی جبینه، لیهذي مجددا بصوت متعب و متألم : أمي أرجوکي خذیني معك لا تذهبي بدوني

عضت هواسا علی أسنانها بغیظ ثم أمسکته من یاقة قمیصه لتحدثه بحزم : إیاك أن تذهب إلی ذلك العالم أنت مجبر علی البقاء معي في هذا العالم هل سمعت ؟

حینها لاحظت أن ملابسه مبللة فهمست بصوت منخفض : ملابسه مبللة لن تنخفض حرارته في هذه الحالة

" هل مازلتي هنا ؟" : صوت حاد سألها من الخلف لتلتفت له بسرعة، وقعت عیونها علی السید زي لیضیف بحدة : طوال حیاتك تتجنبین نامجون لما أنتي مهتمة به فجأة ؟

أجابته هواسا بحدة : تعلم جیدا لما کنت دائماً أتجنبه، تخلیت عن صداقته و أصبحت أعامله بجفاء و برود فقط کي لا ترسله لمدرسة داخلیة خارج البلد، لقد تراجعت عن قرار إرساله فقط لأني إبتعدت عنه لا تنس ذلك

إبتسم السید زي بجانبیة و قال : هل ستتهدینني الأن بإخباره هذه الحقیقة ؟

هواسا بجدیة : لو أني أردت إخباره لفعلت ذلك منذ وقت طویل، نامجون یتوق کثیرا إلی حبك و إهتمامك لذا لن أخیب ظنه بك، لن أخبره أنك تبعد عنه کل الأشیاء التي یحبها، في السابق جعلتني أبتعد عنه و الأن تسع لإبعاده عن حلمه بالدخول لعالم السینما

حب غیر متبادل ( مکتملة )Where stories live. Discover now