٣٠

30.7K 1.7K 3.2K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

صدى قَرع الكُؤس الخفيفةِ ببعضهَا وَ همساتُ الحضورِ الى لمعةِ مُجوهراتِ السيداتِ وَ رونق ازرارِ اكمَام الرجالِ ، تفاصيلٌ غريبَة اخذَ جونغكُوك يحدقُ بهَا من وراءِ الستارِ عندَ امعانهِ النظر بالعَدد الهائلِ من الضُيوف الذينَ اكتضت القاعةُ بهم بالفعل

كَان ينَتظر قدومَ عمتهِ وَ انتهائهَا من تجهيزاتهَا الأخيرَة ، مُتوتراً للغايَة وَ مُتحمساً بذاتِ اللحظةِ فمَا كانت هي سوى دَقائق تَفصلهُ عن لحظةِ تقديمِ عمتهِ الى والدِ تايهُيونغ ليَتلوا القِسيسَ عليهُم مَراسِم اتمَام زواجهم بشكلٍ كامِل

فَرك يداهُ ببعضهَا وَ تحركَ جانباً بعيداً عن الستائرِ .. اخذَت اقدامهُ تتحرَك بخفةٍ هُنا وَ هناك بينمَا يتَنهد بضيقٍ للشعُور المُتوترِ الذي يُلازم نفسهُ ؛ مُفكراً في ذاتهِ عمَا سيطرُأ بحالهِ اذا مَا جاء يومهُ المُنتظر صحبَة تايهُيونغ .. وَ وحدهُ ذلك التَخيل كان سبباً في رجفةٍ ضربت فؤادهُ حباً لتلكَ الصُورة المُتشكلةِ في عقلهِ

تَوقفت اقدامهُ عن السَير ببطئٍ مَا ان دوى في المَكان صوت البيَانو .. يَطرب السامعيَن بلحنٍ هادئٍ جميل مَا كان مُخلفاً اياهُ سوى تايهُيونغ الذي اخذَت اناملهُ تتراقص ببراعةٍ على المَفاتيح الباهتةِ وَ الداكنةِ بمهراةٍ شَلت جونغكُوك عن حركتهِ مَا ان اقتَرب مُراقباً ما يحدث مُجدداً من خلف الستائرِ البيضَاء

رُغم تداركهِ حقيقة ان الأسمَر سيكُون العازفَ الوحيد في هذهِ المُناسبةِ الا انهُ تفاجئ بشدةٍ لجمالهِ الأخاذَ في مَوقعهِ هناكَ بالقُرب من مَنصةِ الزَفاف ، اعيُن الحاضرينَ عُلقت عليهِ وَ هدأت كلماتهُم فأخدوا يصغُون الى لحنِ الحب الخَافتِ من نسجِ اناملهُ

كانَت تلكَ المَرة الأولى التي يلمَح بهَا جونغكُوك خليلهُ يعزف بهَا وَ كم حسد نفسهُ لأمتلاكهُ اياهُ .. طلتهُ الساحرةَ تلكِ ، شعرهُ البُني الطَويل المُنطوي جانباً وَ حاجبيهِ الكثيفانِ صحبَة عيناهُ المُغمضةِ بخفةٍ ، كانَ فاتناً بحق وَ ما زادتهُ ثيابهُ بطابعهَا المَلكي في تصميمهَا سوى وسامةً ؛ فـ خُيل لجونغكُوك انهُ اميرٌ هاربٌ من احدى القصصِ الخياليةِ تلك

ابتَسم بشدةٍ وَ تراقص قلبهُ حباً وَ غيرةً مجدداً سببهَا كل تلكَ الأنظارِ ناحيَة الأسمرِ قبلَ ان تتخافَت الى مسامعهِ حمحمةٌ انثويَة صغيرَة جاعلةً منهُ يستَدير الى الخَلف بهدوءٍ ..

وَ اذا بوالدتهِ مُبتسمةً تقَدم بيدهَا عمتهُ بفُستانها الأبيض البَراق ؛ وَ ها هُو منظرٌ أخَاذ آخر يَشُل جونغكُوك عن الحَركةِ و يعجز اثرهُ عن الحَديثِ .. وَ بتفاوتِ الأفكارِ وَ اختلاطهَا في رأسهِ اجزَم انهُ لم يلمَح ما هُو اجمَل منها من السيداتِ يوماً وَ بنظرهِ لم يُبالغ قَط

تِيتان | TKUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum