٣١ ؛ النِهايَة

44.7K 2.3K 4.9K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

الخَامِس وَ العِشرون مِن ديسَمبر

.

فِي أحدَى زوَايا المَنزل الهَادئةِ وَ بين صَدى صوتِ فرقعةِ الحَطب في المَدفئةِ وَ الأجراسُ الخافتةِ .. جَسد تايهُيونغ كَان مُتزنـاً بوَقفتهِ فَوق إحدى المَقاعد الخَشبيةِ يُزين بيداهُ شجَرة المِيلاد بالمصابيحِ الصغيرةِ مُتوقفاً لبرهةٍ وَ مُمعناً النَظر بهَا بعَد ان لمَح قِلة الزِينة المُتوفرةِ لديهِ

فنَزل بحذرٍ شديد وَ خطواتهُ سَحبت اقدامهُ الى وَرقة المُلاحظاتِ المُلتسقةِ على بابِ الثلاجةِ يُخط عليهَا بجانبِ قائمَة الأحتياجاتِ المَنزليةِ عن حاجةِ شجرةِ الميلادِ الكَبيرة للمَزيد من قطعِ الزينةِ الصَغيرَة المُلونةِ

ترَك القلمَ جانباً محدقاً في الساعةِ الجداريةِ بعَد أن سلبت انظارهُ اثرَ الصَوت الذي اصدَرتهُ عندَ اتزانِ عقاربهَا حيث الخامسةِ عصراً ، ابتَسم سعيداً لأقترابِ مَوعد عودةِ جونغكُوك من عملهِ الجُزئي وَ حمَل جسدهُ يحظَى بحمامٍ سريعٍ يُزيل اثرهُ أتعَـاب جسدهِ وَ تقلصَات عظامهِ

كَنزة دافئَة بذاتِ لون مُقلتيهِ وَ اكتفى رفقتهَا بوشاحٍ صغيَر مُلتف حَول عنقهِ الظاهرِ ، بنطالٌ فاتحٌ كالحَليبِ بتدرجاتِ ألوانهِ الصافيَة و عطرٌ رقيقٌ من عَبير الخُزامى ، وَقف يجفف شعَره بخفةٍ وَ يُرتبه وَ من خلالِ انعكاسِ المرآةِ نَظر الى حيث تصميمِ غرفةِ جونغكُوك او غرفَتهُما الجَديد

كان دافئاً للغايةِ وَ هادئ ؛ هُناك في أحدى الزَوايا بجانبِ النافذةِ توجَد حقيبَة قيتارهِ الداكنةِ وَ بجانبهَا البيَانو رفقةَ مكتبتهِ بمَجموعتهِ المُوسيقيَة الصغيرَة .. اكثَر من اصيصٍ للنباتاتِ على الرفوفِ وَ بجانب النافذةِ ، ثمَ تيلسكُوب جونغكُوك الجَديد بميزاتهِ المُستحدثة ليَتوافق مَع اسلوَب عملهِ و دراستهِ

في زاويةٍ اخرى حَرص تايهُيونغ على صَف جميعِ مُجسماتِ الكَواكبِ خاصةَ خليلهِ .. تحديداً امَام سريرهُم ليَتسنى لهُ الغَفوة براحةٍ على شكلهَا الجَميل وَ اثَر صدى الاجراسِ المُعلقةِ قربَ صائدةِ الأحلامٌ فوقهَا

تَنفس الأسمَر براحةٍ خاطياً ناحيَة التلسكُوب يلتَمس هيكلهُ تارةً وَ اخرى ينظرُ للفراغِ الى حيثُ تدرجاتِ اللَون المُريحةِ في طلاءِ الجدارِ الحَديث .. رُبما لازالَ تايهُيونغ يشعُر ببعضِ الحزنِ من ان جونغكُوك فَضل تركَ غرفتهِ في العليةِ وَ النزولِ الى الأسفلِ لكِن بينَ جدرانِ ذاتهِ كانَ يشعُر بالراحةِ في مَوضعهِ الجديد وَ دفئ زواياهُ

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now