١٩

26.6K 2K 3.4K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

كَاد تايهُيونغ ان يَسقُط بُغتـةً لَو لا تَمسكه الشديدِ في آخرِ لحظةٍ بشُرفة الشُباكِ ، قلبهُ كَان يدقُ خوفاً وَ قلقاً من السقوطِ بعَد ان لمَح ارتفاعهُ عن الارضِ ؛ لكنهُ تمالكَ نفسهُ بشدةٍ وَ حرص على كَبت أنينهُ عندمَا تسلقَ الحافةَ دالفاً بجسَده حيث عَتمة غرفةِ جونغكُوك

تَلفت في الأرجاءِ بهدوءٍ وَ لظُلمة الزَوايا لَم يتمَكن من لَمح هيئَة جونغكُوك النائمَة على سريرهِ بعمقٍ ، حَدق في السَقف حيث المُلصقات البَراقة وَ التي خَف توهُجها اثر اقتَحام بعض النور الخَافت من خلالِ النافذةِ ؛ مَر نسيمٌ بارِد وَ أقشعر جسد تايهُيونغ بخفةٍ

وَ اثر ذلك اصدَرت الاجراسُ الصغيرة صوتاً عذباً تَزامن مع التطَامها مَع مُجسمات الكَواكب الصَغيرة وَ التي لطالمَا احبهَا تايهُيونغ .. شيءً فشيء عندمَا اقتَرب تايهُيونغ منهَا اتَضحت رؤياهُ وَ بالكاد سيطَر على نبض قلبهِ عندمَا لمحَ جونغكُوك نائماً على يمينهِ بسُكون

نفسهُ ضَاق وَ شعر بالمٍ شديد يُلازم امعائهُ وَ كأنهَا المرةُ الأولى التي يُلاقي بهَا جونغكُوك ؛ اقتَرب منهُ بهدوءٍ شديدٍ جاثياً بجانبِ سريرهِ وَ بكثيرٍ من الرقةِ وَ الدفئ رَفع ذراعهُ الساقطَة مُحتضناً اياهَا بينَ كفوفِ يديهِ الساخنةِ وَ الرطبةِ من شدةِ توترهِ

وَ ليس الأمرُ وَ كأن جونغكُوك لم يَستشعر تلك الحركَة لكنهُ وَ بين عقلهُ اللاواعي خَمن انهُ في طيفٍ عابرٍ او انهَا عمتهُ .. قد جاءَت مُطئنةً على حالهِ

لمَعت اعيُن تايهُيونغ بشدةٍ وَ كان لمن الغَرابة ان تتَجمع فيهُما بعض الدمُوع ، رُبما كانت مَشاعره الأولى ارَقُ من ان تحتَمل اضطراباتهُ الداخليةِ او هيجان قَلبهُ مَما يراهُ من مظهرٍ وَديع بمَنام جونغكُوك ، هو احب حجم كف جونغكُوك بينَ خاصتيهِ

وَ كانت اناملهُ تمُر فَوق اورِدتهُ بهدوءٍ مُتلمساً اياهَا بحرصٍ شديد مُستشعراً نبضاتِ قلبهِ عندَ نهايَة معصمهِ ؛ وَ كأنه كان يُحاول مُجاراة خفقاتِ قلب جونغكُوك الهادئ عَل قلبهُ يهدئ ايضاً ، لكنهُ كان العَكس تماماً ..

فـ بعَد ان رَفع احدى كفيهِ بهدوءٍ مُلتمساً نعومَة خصلاتهِ القاتمةِ ادرَك انهُ يروق لهُ بَل و بات يشَكل سبباً عظيماً في تسارع نبضاتِ فؤادهِ بكُل ما في هذا العالمِ من صدق ، رَفرَف بجفنيهِ وَ سقطت احدى دمعاتهُ بهدوءٍ عندمَا ابتَسم اثَر تحُرك جونغكُوك الطفيف اسفَلهُ وَ انعقاد حاجبيهِ المُنزعج

" الكَواكبُ لا تَنام ؛ بَـل تحرصُ اقمَارها الصغيَرة "

هَمس عندمَا اخذَ مُخللاً اناملهُ بعمقٍ بين ثنايا خصَل جونغكُوك وَ الذي كَاد ان يتَوقف قلبهُ مَا ان افرَج عن قاتمتيهِ لامحاً صورَة تايهُيونغ المُشوشةِ امَامهُ بأبتسامتهِ الحزينةِ وَ عيناهُ الدامعةِ ؛ رَمش مُجدداً وَ مُجدداً مُنتظراً اختفاء الاسمَر عن ناظريهِ ظناً منهُ حلمٌ عابر

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now