٤

33.1K 2.3K 2.6K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

عِندمَا وَقعت أعيُن تايهُيونغ بوسطِ خاصةِ جونغكُوك الكُحليةَ شَعر بشيءٍ غريب يَعبث في عَقلهِ وَ يُعيد لهُ ألف ذكرى وَ ذكرى جَميلة ، وَ كأن رؤيةُ جونغكُوك كانت تجلبُ شعور جَميل يُعيده للوراء حَيث ذكرياتهُ الصغيرةَ بصحبةِ راحليهِ

عِندمَا استقامَ واقفاً وَ مستمعاً لكلماتِ الغرابَي بنبرتهِ التي حَاول قسراً أخراجها من بين احبالهِ الصوتيةِ بأتزان هَب نسيمٌ باردٌ للغايةِ وَ تطايرت اثرُ ذلكَ اوراق الخَريف وَ اطرَاف ستراتهم المَدرسيةَ الخفيفةِ

شَعر كلاهمَا ببعضِ الأرتباكِ من الصَمت الذي بينَهما بأستثناء اصواتُ الأشجارِ التي تتضارب أغصانهَا اليابسةِ فيمَا بينَها ، جونغكُوك انزَل رأسهُ مُتقدماً بترددٍ ناحيةَ تايهُيونغ الذي اخذت اقدامهُ تدعس على اوراق الاشجارِ الجافةِ و العالقةِ بينَ ثنايا العُشب في فناء مَنزلهم بتوترٍ

" هَل أتصلت بوالدِك ؟ "

رَفع تايهُيونغ رأسهُ بعدَ ان تموضعَ جونغكُوك واقفاً على جنبٍ منهُ متفحصاً بعيناهُ مقياسُ اتجاه الرياحِ الصغيرِ الذي تَموضع بجانب المَنزلِ ، كانَت تتحرك اسهُمه ناحيةَ الغربِ بسرعةٍ كبيرةٍ معَ الرياح وَ سمع تايهُيونغ يردف

" أجَل ، قالَ انهُ لازالَ يمتلكُ الكثير لأنجازهِ لكنهُ سَيحاولُ القدومَ خلال ساعةٍ "

تَكتفت أذرع جونغكُوك خلفَ ظهرهِ بهدوءٍ وَ اومَـأ مُتفهماً ثم أزاحَ نظرهُ عندما تلاقَت اعيُنهما صُدفةً ، وَ مجدداً صَمتا لبعضِ الوَقتِ عندمَا اخذت أعيُن جونغكُوك تحدق بالسماءِ الرماديةِ تحتَ حَدقتيّ تايهُيونغ الذي عادَ ادراجهُ حيث الدَرجات الصغيرةَ البيضاء المتصلةُ بَباب مَنزلهم قاطِناً
عليهَا بهدوءٍ

جونغكُوك تنفَس بعمقٍ وَ خطى ببطئٍ خارجاً لكنهُ توقفَ عندمَا سمع نبرةُ تايهُيونغ شديدةُ الهدوءِ ، كانَ الأسمر قَـد توتـرَ كثيراً قبلَ ان يُبادر بالحديثِ منذ أنهُ لم يشعُر بالراحَة لـ مَحيى الفتى الحزين وَ الذي لازالَ يَجهل أسمهُ

" بأمكانكَ البقاء مَعي قليلاً "

ألتفتَ جونغكُوك برأسهِ للخلفِ لامحاً تايهُيونغ الذي يَجلس بهدوءٍ ضاماً اقدامهُ على مقربةٍ منهُ وَ بجانبهُ توجد مَساحـةٌ شاغرةٌ قد خلفَها ليجلسَ بجانبهِ عليهَا

" أن حَبذت ذلكَ "

أستَكمل كلماتهُ عندمَا شعر ببعضِ الأحراجِ من نظراتِ جونغكُوك الهادئةِ ، انتظَر الغرابَي لبعضِ الثواني ناظراً لـ الحيّ الهادئ حولهُ ثمَ سارَ بأقدامهِ جالساً بجانبِ تايهُيونغ الذي تَنحى جانباً اكثر عندمَا تلامسَ جانبَ فخذيهُما بخفةٍ ، تايهُيونغ حتى كَاد أن يخترق الجَدار الذي بجانبهِ

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now