٢

38K 2.8K 4.2K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

لَم يَكن صَوت المُنبهِ مَا أستيقظَ بسببهِ جونغكُوك وَ لا زَقزقةِ الطيورِ وَ لا حَتى أشعةُ الشَمس المُتسللةِ من بينِ الستائرِ كَما في الأفلامِ المُبتذلةِ

كَان صَوت ضرب الملعَقةِ الخشبيةِ بسطحِ المنضدةِ بجانبِ سريرهِ و صُراخ عمتهِ هو مَا أيقظهُ من سُباتهِ الطَويل حَدق بها بأعينٍ شبهِ مَفتوحةٍ

بَدت طائشةً قليلاً ليسَ وَ كأنها أمرأةٌ بَالغة بَعد كُل شَيءٍ ، غَطى رأسهُ بضجرٍ بواسطةِ وسادتهِ بَعد أن لمحهَا تترك المِلعقةِ جانباً وَ تسحب عنهُ الغطاءَ

" جونغكُوك أستيقِظ "

ندهَت بذلكَ مُجدداً وَ جلسَت حيث احدى جوانبِ السَرير تَهز جسدهُ بخفةٍ ، هُو سأمَ وَ علمَ أنهُ لا مَفر مِنها كَما أنهُ أعتادَ على هذا منذ سنواتٍ فَتنهد مُبعداً الوسادةَ عن رأسهِ

" مَالأمر ، مَاذا هُناك ؟! "

حَدقت بهِ بعدمِ تصديقٍ وَ أشارت ناحيةَ الساعةِ المتموَضعةِ على مَكتبهِ بجانبِ النافذةِ

" أنظر الى الوَقت مَدرستكَ بعد نصفِ ساعةٍ "

اردَفت بغيرِ تصديقٍ كَون الآخر لَم يكُن يَعي أنهم فِي يَوم الأثنينِ ، وَ أنهُ لم يَتحضر للذهابِ بليلةِ أمسٍ كَما أخبرتهُ مَساءً على مائدةِ العَشاء ، جونغكُوك ارتَفع بِجزئهُ العلويَ سريعاً ناظراً للوَقت أمَامهُ

هُو لم يستَذكر أياً مما تَلتهُ عمتهُ على مسامعهِ وَ أنهُ يجب أن يتجَهز جيداً لصباحهِ المَدرسي ، مُنذ أنهُ قَضى ليلتهُ بقراءةِ العديَد وَ العديَد من المُدوناتِ الفلكيةِ وَ قصص الشَخصياتِ العظيمةَ المَرموقةِ في هذا المَجالِ حتى أغمِضت عيناهُ مُستسلمةً

ابتَعدت عمتهُ من عَن السَريرِ مُعطيةً لهُ مَساحتهُ الخاصةَ بعدَ ان طَلبت منهُ الأسراع لَتتمَكن مِن إيصالهِ لمَدرستهِ بطريقهَا للعَملِ ، هُو حَصل على حَمامِ بماءٍ باردٍ كَونهُ قد غَفل ايضاً عن تشغيلِ مُسخنِ المياهِ بالأمسِ وَ لم تَخلو فترةَ تغييرهُ لثيابهِ مِن شتائمهِ بسببِ أنهُ لم يعثر على جَوربهِ الآخر

مَشط شَعرهُ بشكلٍ سريعٍ ناظراً للوقتِ من انعكاسِ المرآةِ وَ من حسنِ حظهِ أنهُ كانَ وَ لازالَ يمتلكُ دقائقاً اضافيةً تَمكن من خلالهَا من رَش عطرِ ازهارِ القِداح على هندامهِ وَ أطرافَ سُترتهِ الرماديةَ القُطنيةَ

حَمل حقيبتهُ وَ قبل أن يتَمكن من تَجرع كأسٍ من الماءِ سَمع صوتَ بوقِ سيارةِ عمتهِ فأرتدى حذائهُ خارجاً بسرعةٍ وَ عندما رَكب في السيارةِ هو أنحنى لربطِ أشرطةِ حذائهِ على عجلٍ

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now