١٨

24.5K 1.9K 2.8K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

تايهُيونغ تأخرَ في العَودة هذهِ المَرة ، سَار في الطُرقات كثيراً اسفَل المَطر حتى انهُ كاد ان يظَل طريقَ العودةِ ؛ لكنه عَاد في المسَاء حيث مَنزله حيث والده القَلق منذ ان جميع اتصالاتهِ قد تَلقت الرَفض من وحيدهِ

دَفع البابَ بهدوءٍ وَ رمى المفاتيح حيث الطَاولة وَ بالرغم من تنقلاتهِ و والده المُستمرةِ من حـيٍ لآخر الا انه كلمَا لمحهُ في مقبعٍ ما شعَر بالراحة و السكينَة ؛ بأستثناء هذه المَرة ، فـ تايهُيونغ كان ضجراً للغايَة من مُلاقاةِ والدهِ

وَ الذي استَقام من على الكنبةِ سريعاً مُتجهاً حيث مَقبع ابنهِ المتأخرِ الذي خَلع سُترته برأسٍ مُطأطأ وَ شعرٍ مُبتل بشدةٍ ؛ نظَر ناحيتهُ بحاجبان مَعقودان و اعيُن ملأت بالقَلق حتى كادَت تُدمع .. كانَ يُدرك حدوث امرٍ سيء مُنذ ذلك اليُوم الذي تجاهلهُم فيه جونغكُوك

لكنهُ لم يَتوقع ان يصلَ ذلك السوء الى هَذا الحَد المُهلك ، ليسَ امراً عادياً ان يعودَ تايهُيونغ بعد ان أُظلمت السمَاء بهالةِ يأسٍ تحيطهُ وَ اعينٍ دامعةٍ

" تايهُيونغ هَـل .. "

" لا لَست بخير! "

جُفل والدهُ بخفةٍ بسبب تلكَ النبرةِ القاسيَة ، قلبهُ انقبض بشدةٍ ما ان رَفع تايهُيونغ رأسهُ مُرسلاً له تلكَ النظرات المَليئة بالغَضب ؛ اعيُنه لم تكُن تحمل لمعَتها المعهودةِ و هذا ما افزَعه ، كانَت مُنطفأة للغايَة و حزينة وَ لعل ذلكَ السبب الوَحيد لكُل الرعب الذي تَسلل عميقاً في دواخلهِ

" مَن أبهَـت رَونقك يَا روح ابيَك ؟! "

استَفهم بأكثر النَبرات دفئاً علهُ يُهدأ من رَوع الغاضب امَام ناظريهِ ؛ بَدى مُنكسراً للغايَة و لمَا كان هُو يتوَقع ان ابنهُ خَرج عن معهودهِ المُعتاد بطريقةٍ مَا فأنهُ وَ بعد هيئتهُ الحزينَة امامهُ خسر ذلكَ الظَن ، دَب الحزن في قلبهِ هو الآخر عندمَا مَرت ذكرى ذلكَ اليوم في عَقله

هيئةُ تايهُيونغ الحزينَة و المُنكمشة كانت ذاتُها قبل خمسةِ اعوامٍ حينمَا كان يتموضع بجانبهِ في مَمر الطَوارئ في المُستشفى مُنتظرين نبأً علهُ يكون ساراً من حيث الطَبيب

أدمَعت عيناهُ بخفةٍ وَ كان مُستعداً لمحَو مَن سَبب التَعاسةِ لأبنهِ من الوجود ان وُجب ، وَ لعل ذلكَ القُرب بين تايهُيونغ وَ اباه يُفسر سبب تسلُل تلك الذكرى اليهُما في ذاتِ اللحظةِ ؛ فكِلاهُما شَد شعور الحزن عليهِ وَ اثر ذلك تايهُيونغ لم يتحمل كبتهُ فـ تخلل من بينِ شفتيهِ شهقةٌ صَغيرة

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now