٥

31.7K 2.2K 2.7K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

صَباح الثُلاثاءِ البارِد أستَيقظ جونغكُوك بحرارةٍ مُرتفعةٍ قليلاً مَع آلامٍ حادةٍ في المَعدةِ ، كَان ذلك بسببِ استحمَامهِ بوقتٍ مُتأخرٍ من الليلِ وَ عدم تَناول وَجبتهُ رُغم الأصرارِ الذي كَان يتلقاهُ مِن عَمتهِ التِي وَ بدورهَا جعلتهُ يشربَ كأساً كاملاً من الحليب الدافئِ فورَ أستيقاظهِ

حسناً جونغكُوك لَم يُفضل الحليبَ يوماً لذا وَ بكلِ مَرةٍ تَلتفت عَمتهُ ناحيةَ أمـرٍ كَان يسكبُ القَليل منهُ في مَغسلةِ الصحون ، حَتى انهُ لم يَتناول شيءً من الفَطائرِ المُحلاةِ التِي أعدَت لهُ ، كانت لهُ شهيةٌ مزدودةً وَ مزاجٍ سيءٍ مُنذ آخرِ رسالةٍ تَلقاهَا

عندمَا كان يهرسُ قطعةُ الموز الصغيرة في شَوكتهُ يفكرُ بمَا يجب عَليهِ قَوله لرفاقهِ وَ عندما كانَت تمرُ عمتهُ صدفةً من جانبهِ كانَ يتظاهَر بتناولِ طَعامهِ ، لَقد كانَ يُعاني من ضغوطاتٍ قَد لا تُعد كذلكَ لدى الأغلَب لكنهُ كانَ يُعاني مِنها

عِندما رَكب سيارةَ عمتهِ وَ مروا صُدفةً من جانبِ مَنزلِ تايهُيونغ ، بَقي جونغكُوك يحدقُ بـ بابِ مَنزلهم المُغلق وَ لم يَلمح سيارةُ والد تايهُيونغ فـ أدرك أنهُ استَبقهم هذهِ المَرة في الذهابِ لـ المدرسةِ أولاً

عِندما تَرجل جونغكُوك من سيارةِ عمتهِ بعد سلسلةِ التَوصياتِ الطويلةِ خاصتَها وَ أن يتصلَ بها ما أن يَشعر بالأرهاق وَ غيرهَا من الأحاديث التي اومَـأ لها المَعني مُطيعاً أياهَا بصمتٍ كانَ قد فوجئَ بركضِ بعضٍ من الطلابِ سريعاً الى الدَاخلِ ناحيةَ أمرٍ مَا

نَظر لساعتهِ ؛ لَم يكُن الوقت قَد حانَ لصفوفهِم وَ عندمَا مَرت فتاةٌ راكضةً بجانبهِ أمسَك بمعصمهَا سريعاً مُخاطباً إياهَا بعقدةِ حاجبيهِ الخفيفةَ

" مَاذا هُناك ؟! "

" أنهُ ابنُ المدير ، يُقال أنهُ يلكمُ أحدهم "

افلَت معصَمها عندمَا حَدقت بيدهِ وَ انهت حديثَها عندمَا ركَضت بخفةٍ ناحيةَ الضَوضاءِ في الداخلِ ، قَلب جونغكُوك عيناهُ بخفةٍ وَ امسكَ بـ قلنسوةِ سُترتهِ واضعاً اياهَا على رأسهِ ، هُو لم يَكن من مُحبين التَدخل في الشجاراتِ الحادةِ و خاصةً ان كَان يتضمَنها أبن المُدير المُدللِ

لكن عندَما وضعَ كفوفَه في سُترتهِ وَ مر بجانبِ التَزاحم وَقعت عيناهُ عَلى مَن داخلِ هذهِ الدائرةِ .. لقَد كانَ تايهُيونغ مُمدداً يُحاول صَد لَكماتِ مَن اعتلاهُ بوحشيةٍ ، تَوسعت عيناهُ بخفةٍ عندمَا رَعف انفُ الأسمَر بقوةٍ تَحت لكماتِ الفَتى وَ صوت الحَمقى الذي يَدوي بكلمةِ 'عِراك' بشكلٍ مُستمرٍ

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now