٢١

23.8K 1.8K 1.7K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

كلمَات عمتهِ بقيَت تَتردد في مَسامعهِ ، اسألتهَا التي لم يُجِب عليهَا ؛ وَ نظراتها المُتفحصةِ له مَع لمعةِ عينيهَا .. كُل تلك الامُور أبَت مُفارقته وَ كانت الرَفيق الوحيد لهُ في طَريقه الى ثانويتهِ

حمَاسهُ لرؤيَة تايهُيونغ قد ازدَاد و باتت رغبتهُ بأمعان النَظر داخل لوزيتاهِ جبارةً .. وَ بقدر ذلك الشعور الشَديد بَل و اضعافهُ هو شعَر بالحُزن و اليأسِ ، عندمَا مرت الحصةُ الأولى دونَ حضورهِ ..

كَان بينَ الفينةِ وَ الاخرى يَرفع عيناهُ ناحية الساعةِ الجداريةِ علَ الوَقت يمضي سريعاً ليَتمكن من الاتصَال بهِ خلالَ الفُسحةِ ؛ طَوال الحصةِ شاردُ الذهنِ .. حتى انهُ لم يسمَع الأستاذ عندمَا سألهُ عن سبب اختفاءِ تايهُيونغ عندمَا اخذ يُدون اسماء المُتغيبين

مَا زادهُ يأساً هو استغلال استاذُ الكيميَاء للفُسحةِ جَامعاً بها مَشاريع التخرُج من قِبل الطَلبةِ واحداً تلو الآخر ، وَ عندما وَصل الدَور لأجلهِ بعدَ ان خلَت القاعةُ من مُعظم الطلبةِ سمَع الأستاذ يَتلي سؤالهُ عليهِ

" مَاذا عن تايهُيونغ ، لِم تغيب في يومِ تسليمِ المشاريَع ؟ "

وَ ما بال الجَميع باتوا يُحبون تايهُيونغ وَ يودون استذكارهُ في كُل لحظةٍ اليُوم ؟!

تسائَل جونغكُوك في نفسهِ مع عُقدةِ حاجبيهِ الصغيرةِ عندمَا نظر داخلَ عيُون الاستاذِ بعدمِ رغبةٍ بالحديثِ ، لقَد كانت هذهِ المَرة الثانيةِ من سؤالهِ عن الأسمَر هذا اليُوم ؛ وَ كان ذلك الأمر يُزيد الطين بله بالنسبةِ لـ جونغكُوك الذي لم يُكلف نفسهُ عناء القاء التحيةِ على بقيةِ رفاقهِ

" كيف لي ان اتدَارك سبب تغيبهُ وَ هو غائبٌ عن مُحيطنا كمَا ترى ؟! "

سألهُ ببعضٍ من البُرود وَ كسَت عيناهُ نظرةً خاملةً تثاقَلت اجفانهُ بيأسٍ اثرَها ، جفَل الاستاذُ بخفةٍ وَ رمشت عيناهُ بسرعةٍ عندما حادثهُ جونغكُوك بهذهِ الطريقةِ للمَرة الأولى واضعاً مَشروعهُ وَ تايهُيونغ على المَكتب امامهُ بأهمالٍ

وَ عندما جرتهُ اقدامهُ للخارجِ ؛ حَافظت حدقتَا الأستاذِ على تموضعَها عليهِ حتى اختفى عنهُما .. لطالمَا كان جونغكُوك طالبٌ مُجتهد للغايةِ ، حتى ان قد امتلكَ فرصةً للألتحاقِ بالجامعةِ قبلَ أوانهِ ، ناهيَك عن سلوكهِ الهادئ وَ المُتميز ..

وَ كل تلكَ الأمور سَببت بأرتسامِ مَعالم الغرابةِ على وجهِ أستاذهِ الذي يعرفهُ مُنذ مُدةٍ .. جونغكُوك كان يتدَارك حقيقَة تواقحهُ مع الآخرين بـ نبرةِ حواراتهِ لكنهُ لم يأبهَ البتةِ وَ استغل الوَقت المُتبقي من فُسحتهِ للسَير حيث فناء المَدرسةِ الشُبه خالي ممَا سببهُ الطقسُ من برودةٍ

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now