١٥

30.1K 2.1K 6.3K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

كلاهُما جَفلا بخفةٍ اثَر تلكَ الكلمَات الهادئةِ التِي تَبعتها طَرقاتٌ صغيرَة على البَاب ، قُلوبهم كانت تَنبض بقوةٍ وَ اعيُن تايهُيونغ وَ لوهلةٍ بَدت شديدَة الخمُول بالنسبةِ لجونغكُوك الذِي استَفاق وَ ادرَك ما كانَ مُقبلاً على افتعَالهِ

انزَل عيناهُ ببطئٍ شديد وَ كان يشعُر كما لو ان كُل عضلةً من جسدهِ خاملةً وَ مُخدرة ، وَقعت اعيُنه على اذرُع تايهُيونغ التي تُحيط جانبيّ خصرَه برقةٍ ثمَ عاوَد النظر ناحيتهُ وَجههُ كانَ شديد الشُحوب وَ لملامحهِ هالةٌ واضحةٌ من التخدُر .. بَدى كمَن يُحاول لملَمة شُتات نفسهِ وَ ايجاد عُذرٍ مُناسب لمَن يقف وراءَ الباب

تَنفس بعُمقٍ عندمَا التَفت ناحيَة جونغكُوك ناظراً وَسط عيناهُ وَ قد اردَف بعد ان شعَر بعُقدةٍ مؤلمةٍ تلازم مَعدتهُ من شدةِ التَوتر

" اجَل ابي ، انَا بخير "

سَحب ذراعيهِ بهدوءٍ عندمَا حاوَل جونغكُوك الاستقامَة سريعاً فنَهض معهُ هو الآخر وَ كان ذات الخُمول يُلازم اعصابهُ و الكثير من المشاعر المُضطربةِ عبثت في دواخلهِ عندمَا نظر جونغكُوك ناحيتهُ حينمَا قَصد النافذَة مُجدداً بخطواتٍ هادئةٍ ، يستَطيع الشعور بسخونةِ جسدهِ وَ ارتجاف اصبعهُ الخنصُر

تلاشَت انفاسهُ عندمَا توقف جونغكُوك فجأةً بجانب النافذةِ مُمسكاً برسغهِ برقةٍ وَ فكر لحظتهَا .. هل سَيُكمل ما كان مُقبلاً عليهِ ام يتأسف لأجلهِ ، أسيُعانق جسدهُ ذي الرَجفةِ الطفيفةِ ؟ وَ هل اثر ذلكَ ستَتلاشى هذه الموجة من المَشاعر ام سَتزداد فَيُمسي حبيساً لهَا

يَستطيع جونغكُوك التَقاط كُل هذا التَوتر وَ الخوف في اعيُن تايهُيونغ التي بادلتهُ النضراتِ ببعضٍ من الاحراجِ ، شَد على يدهِ بخفةٍ وَ قبل ان يهُم هامساً بكلماتهِ تلاشى صمتُهم مُجدداً

" لقد سَمعت بَعض الضَوضاء قبلَ قليل وَ ودت الاطمئنَان على حالك! "

مشاعِرهما كانت تُعمي بَصيرتهُما فَكلاهُما كانا وَ للحظةٍ تناسيا وجودَ مَن كان سبباً لأفاقتهُما من حُلمٍ دافئٍ شاعري ، اثَر تلكَ الكلماتِ امسَك تايهُيونغ بكَف جونغكُوك سريعاً وَ نطق عندمَا استدارَ ناحيَة البابِ المُوصد

" آه اجَل ، فقَط ثَمة حشرةٌ على الارض وَ قد افزَعتني "

التَفت سريعاً ناحيَة جونغكُوك وَ بقلبٍ صاخبٍ همَس بهدوءٍ شديد وَ لا يعلم لمَا حدث ذلك لكنهُ وَجد من الابتسامةِ تُرسم على شفتيهِ برقةٍ عندمَا امعَن النظر بسَواد سماءِ ديسَمبر المُنطوي داخل مُقلتيه

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now