٣

33.5K 2.4K 2.1K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

لما كَانت الحصةُ الاخيرة شاغرةً كان الصف يَعم بالفوضى ، بَعض الفتيانِ يتَناقشون بصخبٍ وَ مجموعةٌ من الفتياتِ يتحدثنَ عن آخر الاحداثِ التي طَرقت بأحدى الدرامَاتِ

وَ جونغكُوك كان يجلس على طرفِ احدَى المقاعدِ وَ على يمينهِ يونغي جالساً وَ امامهُ نامجُون الذي اتكئ ببنيتهِ على الحائطِ مُكتفاً يداهُ ضد صدرهِ يتحدثونَ عن اشياءٍ عشوائية مختلفةٍ

في حينِ أن تايهُيونغ كَان يجلسُ في مقعَدهِ وَ يدونُ بعضَ الملاحظاتِ في الوَرقةِ التي اعطَاها اياهُ جونغكُوك بَعد ان سأل فتى مُهذب عَن الدروسِ الفائتةِ والتَي لم يتمَكن مِن تلقي شَرحها من الأساتذةِ بسبب تأخرهِ في التنقلِ من مدرستهِ السابقةِ حتى هذهِ

اعيُن جونغكُوك وَقعت على جانبهِ مُحدقاً بظهرِ تايهُيونغ وَ مُحدقاً برأسهِ الذي يَلتفت ناحيةَ احدى كتبهِ ثمَ الى الورقةِ ليُدَون بهَا ، لَم يكُن يستَمع لحديثِ رفاقهِ على الأطلاقِ وَ لمَا سألهُ نامجون عن أمرٍ هُو أجابَ مُوافقاً اياهُ دونَ ان يعَلم حتى ما كانوا يَتحدثون عَنهُ

" هذَا رائِع ، الساعة التاسعة أذاً "

اردَف نامجون بَعد ان سَمع مُوافقة جونغكُوك الذِي لم يكُن يعلم عن ما يَتحدث عنهُ صديقهُ وَ تجَاهل كل شيءٍ وَ التَفت لمَصدرِ صوتِ الجَرس من الخارجِ ، سَار ناحيةَ حقيبتهُ بجانبِ تايهُيونغ الذي أغلقَ كتابهُ وَ فور ان لَمح تقدمَ الآخر ناحيتهُ تنحى جانباً قليلاً

مُعطياً بعض المَساحةِ لجونغكُوك للمرورِ بجانبهِ ، رأسهُ كانَ مُنخفضاً وَ بحركتهِ لمح جونغكُوك السرعةَ خاصةً عندمَا ادخل كُتبه في حَقيبتهِ ، حَبذ الغرابَي تَوديعهُ خِطاباً لكنهُ كانَ اسرعَ منهُ مُنذ انهُ حمل حقيبتهُ وَ خرج من المكانَ

حَدق جونغكُوك بهِ بهدوءٍ اثناءَ مغادرَتهِ وَ من ثمَ انزل ببصرهِ ناحيةَ حقيبتهُ مجدداً مُغلقاً السَحاب خاصتَها وَ حاملاً اياهَا على كتفهِ الأيمَن بأهمالٍ ، هو عادَ بخطاهِ البطيئةَ ناحيةَ رفاقهِ الذينَ كانوا يَتحاورون اثناءَ توضيب حاجَياتهُم

وَدعَهم بأبتسامةٍ بعدَ ان سمعَ تذمرات نامجون مِن ألمِ قدمهِ بسبب حصةِ الرياضةِ وَ ضحكَ بخفةٍ اثناءَ سيرهِ خارجاً ، وَ لسبب مَا اعتادَ جونغكُوك على التَأني بخطواتهِ قبلَ خروجهِ من المَدرسةِ بأكملهَا فَفي كل مرةٍ كَان يحرصُ على التسللِ لمختبرِ العلومِ خلسةً وَ لمح مُجسماتِ الكواكبِ وَ لمس مَعدنها

وَ عندمَا شعرَ بخلوِ المَدرسةِ تقريباً وَ هدوءِ الخطواتِ هو سارَ خارجاً من المختبرِ سريعاً قبلَ قدومِ الحارس لغَلقِ الأبوابِ الداخليةِ ، بخطاهِ تَخطى الفتاتَينِ اللتانِ كانتا تَسيرانِ ببطئٍ وَ يتحدثنَ بأمورٍ عشوائيةٍ وَ ذلكَ المنظَر سلل لهُ شعوراً خانقاً في صدرهِ عندمَا تذكَر أمراً

تِيتان | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن