١٣

27.4K 2.1K 3.1K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

الهُدوء كان مُسيطراً على الأجواءِ ، هناكَ حيث قَبعت غرفةُ جونغكُوك في الزاويَة .. تايهُيونغ كان يُضع الحبرَ في الآلةِ الطابعةِ ليَنسخ مَشروعهم في مَلفٍ وَرقي بشَكلٍ مُرتب ، وَ جونغكُوك قد تركهُ نازلاً للأسفل يُحضر بعض المشروباتِ لأجلهم

مَر بجانب عَمتهِ التي كانت تُلمع زجاجَ النوافذِ حدقَ بها لثوانيٍ ثمَ فتح بابَ الثلاجةِ مُخرجاً بعض المشروباتِ الباردةِ منهَا ، حينهَا هي لمَحت تواجدهُ وَ تركت ما بيدهَا مُتناولةً منه الزجاجاتِ وَ اردفت

" تَعلم كيفَ تُضيف احدهَم بشكلٍ جيد "

وَضعت زجاجاتِ العصيرَ جانباً وَ ارفقت كوبَين فارغينِ مَعهما ، ثمَ سارت تُخرج بعض البسكَويت واضعةً اياهُ في صحونٍ صغيرةٍ مُزخرفةٍ تحتَ انظارِ جونغكُوك الذي استَمر بتَتبع تَحركاتهَا ، الى ان نَبست بهدوءٍ سائلةً اياهُ

" هَل اخبَرت والدتكَ عن ما حَدث لك و لـ بُونـا ؟! "

صَمت قليلاً يحاول تَذكر ما قالتهُ له المَقصودةِ في الحَديث عندمَا استَلم ما انهتهُ عمتهُ من مُسلياتٍ

" بُونـا اخبرَتني ان والدَتها سَتنهي الأمر "

اومَأت عمتهُ بخفةٍ وَ هو استدارَ بعد ذلكَ قاصداً غرفتهُ ، عندمَا سار في المَمر تسلل لأذنيهِ صوت الطَابعةِ اثناءَ عملهَا فتَنهد براحةٍ اثرَ ذلكَ ، كانَ يخشى فكرَة تَعطلِها نظراً للمُدةِ التي قَد تُركت فيهَا ، وَ قبل ان يدخلَ غرفتهُ وَقف جانباً وَ راقبَ خلسةً افعَال تايهُيونغ

كانَ قد ابتَعد عن حاسوبهِ الشخصي مُستديراً ببُنيتهِ مُراقباً تفاصيلَ غرفتهُ مجدداً ، وَ تسائلَ جونغكُوك عَن ما اذا كانت غرفتهُ تَستحق بالفعلِ تلكَ اللمعةُ في اعيُنه الأسمَر الذي رَفع اناملهُ بُغتةً وَ بخفةٍ وَكز مُجسمات الكَواكب المُعلقةِ فأختلطَ صوت تَلاطمها بخفةٍ مع بعضهَا مُخلفةً نغمَةً حلوةً خافتَة

الشعُور المُريح الذي كانَ يستَقر في نَفس جونغكُوك لَم يشعر بمثلهِ من قَبل ، قَلبهُ كان يَخفق بقوةٍ كُلما استَدار تايهُيونغ يكتشفُ قطعةً من حاجياتهِ ، لمَس كُتبه وَ حدق مُطولاً في ملسقات النجومِ حَتى انهُ قَد كَتب شيءً فوقَ اثر الأتربةِ على تلسكوبَه المَركون جانباً

لَم يكُن يدرك جونغكُوك المُدة التي وَقف فيهَا يراقب تَايهُيونغ خلسَةً من وراءِ البابَ فَقد شُل عقلهُ بالفعلِ وَ كان حائراً يُفكر بكَيف عساهُ ان يكُون بهذهِ البساطةِ وَ الهدوءِ ، ينظُر لتحركاتهِ الصغيرةُ منها وَ الكبيرَة ، حدقَ بكل تلكَ التفاصيل التي لَم يسمَح له حيائهُ بالنَظر ناحيتَها

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now