١٦

25.9K 1.9K 2K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

سَاد الصمتُ بينَ الشَابين في فترةِ الظهيرةِ ، صمتٌ لَم تَعتد العَمةُ على تواجدهِ بينَهما .. كلاهُما كانا يَتحاشيَا النظر بأعينِ بعضهمَا ؛ هالةٌ شديدة التَوترِ احاطتهما لكنهَا لم تخلوا مِن بعضِ النظرات الخاطفةٍ من قِبل جونغكُوك

تَناولا الطَعام بصمتٍ كانَ يُكسر مِن قبل احاديثِ العَمةِ و الجَار البسيطةِ وَ التي جُل ما كان فحوهَا هو العَمل وَ التنمر على مظهرِ مُديرهم وَ معاونيهِ ، وَالد تايهُيونغ استَطاع لمحَ السكُون الذي عانَق هالةَ الشابينِ وَ قد خابت امَالهُ عندمَا خُيل لهُ ان تايهُيونغ لم يكُن بالقُرب الذي تَمنى ان يكُون بهِ مع جونغكُوك

كانت بَعض الشكُوك تراود العَمة نتالي وَ حسمت قرَارها بمُحادثةِ ابن اخيهَا بعد رَحيل ضيُوفها ، كَان من الواضحِ توترهُ وَ مهابتهُ من امرٍ مجهولٍ .. خاصةً بعدمَا رفض طبقَ التحليةِ المُفضل اليهُ مُتخذاً عذرَ انشغالهِ بالمُذاكرةِ فقط لتفَادي قلبهِ الهائج بحضرةِ تايهُيونغ

كانَ مُختنقاً وَ لقلبهِ نبضاتٌ عالية باتَت مؤلمَة ، فأتكئ على بابِ غُرفتهِ وَ تدريجياً اقدامهُ قَد استحلهَا الخدرُ فـ خَارت قواهُ وَ جَلس على الأرضِ بهدوءٍ ؛ ليسَ وَ كأنه كان يرفض فكرَة تقبيلهِ لشخصٍ سلبهُ تفكيرهُ منذ مدةٍ لكنهُ كانَ يهابُ القَادم ..

شَد على يدهِ بتوترٍ وَ راحت عيناهُ تحدق بفوضَى سريرهِ ، هُنا حيث دَفع تايهُيونغ وَ قبلهُ بشكلٍ حميمي ؛ نزَلت عيناهُ تدريجياً وَ حطت على البُقعةِ المُتموضع فيهَا .. وَ هُنا حيث وَقف تايهُيونغ تالياً كلماتهُ الجريئةِ على مسامعهِ

اغمَض عيناهُ بشدةٍ وَ عض على شفاههِ بخفةٍ ، كُل شيءٍ كان يُذكره بمَا حدث منذُ دقائقٍ .. هو ليسَ مُتندماً على ذلكَ البتة ، لكنهُ كانَ يهابُ ابتعَاد الآخر عنهُ حتى وَ ان كَان هو المُبادر بمَا حدث ؛ مَرر اناملهُ الشاحبةَ بخصلاتِ شعرهِ المُعتمةِ وَ سرح بسَقف غرفتهِ

لم تلتَقط اذناهُ صوت الضوضاء مِن شارع حيهُم ، وَ لا الحديث البسيط بينَ عمتهِ و زميل عَملها .. كانَ يقرعُ بأناملهِ الأرضيةَ الصلبةِ مُستذكراً كل مَا دارَ بينهُ وَ تايهُيونغ ؛ الأمرُ اشبه بالذِكرى الجميلة التي ترغب بالعَيش فيهَا الى الأبدِ ، ابتَسم تدريجياً وَ اغمض عيناهُ مُتنفساً بهدوءٍ عندمَا رتب افكارهُ بينَ الثواني مُتأملاً سير الأمور بلطفٍ

.

شرعَ تايهُيونغ بفَتح باب مَنزلهم مُقتحماً اياهُ بسرعةٍ بعَد ان حَل المَغيب بالفعل ، خلع وَالده حذائهُ بهدوءٍ وَ رغم انحنائهِ الا ان عيناهُ لم تَتزحزح قَط عن تحركاتِ وَلده الأنفعاليةَ .. كانَ يشرب المَاء بنهمٍ وَ يعقد حاجبيهِ بهدوءٍ ؛ كانَ مُتوتراً وَ لاول مرةٍ بدى فوضوياً ..

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now