ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________
السَعادة كانَت تغمرُ قلبَ جونغكُوك فـ فاضَت وَ اتضحت على مَعالم وَجههِ الجَميلة ، عِندمَا عادَ لمنزلهِ داخلاً بصحبةِ تايهُيونغ تَلفت يميناً وَ شمالاً علهُ يلمح هيئةَ عمتهِ ، لكن على العَكس فالمُحيط كانَ شديد الهدوءِ ، حَتى التلفازُ كان مُطفئاً
وَ شَعر اثرَ ذلكَ ببعضِ الراحةِ ثمَ التَفت ناحيةَ تايهُيونغ هامساً بعدَ ان استدركَ حقيقةَ ان عمتهِ قد سبقتهُ هذهِ الليلةَ الى الفراشِ
" دعنَا لا نصدِر صوتاً "
تايهُيونغ اومأ لهُ بهدوءٍ وَ لمح شبهُ ابتسامةٍ من جونغكُوك الذي التفتَ مُكملاً سيرهُ ، وَ حسناً راقَ لـ تايهُيونغ النظر لوقتٍ مديدٍ خلسةً لـ جونغكُوك وَ ابتسمَ بخفةٍ على حالهُما .. يتسللانِ الي الطابقِ العلوي كـ اللصوصِ دونَ سببٍ
سَبقهُ جونغكُوك الى الغرفةِ فاتحاً بابهَا وَ دلُف للداخلِ ليَهـم بسحبِ التيلسكُوبِ خاصتهُ ، هُو فَكر اثناءَ ذلكَ بتزويدِ مساندهِ بالعَجلاتِ الصغيرةِ ليُسهل عليهِ سحبهُ في المَرة القادمةِ ، كانَ مُتحمساً وَ سعيداً لانهُ سيشاركُ شخصاً مثلَ تايهُيونغ هذهِ اللحظةَ التي لبثَ كثيراً لأجلهَا
سعيداً لدرجةِ انهُ يرغب بمشاركةِ كل ثانيةٍ تَمر مَعهُ لـ تُخلد في ذكراهُ بَعدهَا ، وَ لأجل ذلكَ هو نَده على حِنطي البَشرة الذي تموضعَ واقفاً بجانبِ البابِ يُراقبهُ بصمتٍ قَبل ان يَتقدم بعد ان نَبس الغرَابي بخفةٍ
" هَل لا بأس ان سَاعدتني ؟ "
تَحرك سريعاً بخطواتهِ ، وضع الكُتب خاصتهُ جانباً حيث المَكتب وَ تقدم مُتموضعاً بالقربِ من جونغكُوك ، كانت تلكَ مرتهُ الأولى برؤيةِ تيلسكُوبٍ فسكِن واقفاً في مَكانهِ لا يعلم كيف يجدر بهِ التَصرف وَ مساعدتهُ في سحبهِ
نَظر لهُ جونغكُوك وَ لكل تحركاتهِ وَ عندما لمحهُ يحدق بصمتٍ بلا مَعرفةٍ ، سَحب يديهِ ناحيتهُ .. الامرُ الذي جَعل من لوزيَتيّ تايهُيونغ ترتَفع ناحيتهُ مُحدقاً بهِ حتى عندمَا اكمَل مُبرراً
" ضعهَا اسفَل القاعدةِ وَ انا سأحملهُ من الأعلى ، سيكون الأمر اسهَل هكذا "
شَرح جونغكُوك مُبتغاه من حركتهِ الأخيرةَ وَ سحب اناملِ تايهُيونغ لافاً اياهَا حولَ القاعدةِ السُفليةِ بأعينٍ صبت جُل تركيزَها عندمَا هَم مُحرراً كلماتهُ ، على عكسِ تايهُيونغ الذي حافظ على تمركِز مقلتيهِ على مَلامح الشاحبِ التي بَدت اكثَر جديةً في هذهِ اللحظة
