Chapter 21 p2

25.6K 2.3K 931
                                    

~Althea ألثيا

يرفع أحد حاجبيه بخفة بينما اتسعت عينيه ذوات اللون الفاتح وكأن شروق الشمس دخلهما وحدق بهما ناحيتي، ضغط شفتيه معاً محاولاً الا يضحك على ما قلته بينما امال رأسه قليلاً للجانب..

يبدو لطيفاً.. لما يبدو لطيفاً؟ لما يضع تعبيراً لطيفاً كهذا على وجهه؟! يظنني امزح أو أقدم حجة ما لبكائي؟!

احمرّ وجهي لشدة خجلي لتهرب من شفتيه ضحكة جميلة مع اتساع ابتسامته.. بدى.. مختلفاً. شعرت بدقات قلبي تخرج من اذنيّ وتمنيت ان يختلط صوتها بين ثنايا ضحكاته.

"هذا ليس مضحكاً!" تمتمت بغيض لأن ما اضحكه في النهاية كان سبب بكائي. لكنه علق من بين ضحكاته، "لا، لكنه لطيف للغاية." كيف لكوني ابكي لشدة خجلي ان يكون لطيفاً!

عضضت شفتي السفلية بغيض لتهدأ ضحكته فجأة! ويقترب على حين غرة مقبلاً اياي بقوة مجدداً قبل ان تنتهي قبلته تلك بعضة خفيفة لشفتي! ابتعد ليلهث بخفة قائلاً بنبرة عميقة، "أخبرتك الا تفعلي ذلك!"

الا افعل ماذا؟! هو حتى سرق قبلتي الثانية ايضاً بذات اليوم. كانت انفاسي على عكسه هائجة ومتقطعة، اشعر بتنين خارج عن السيطرة يحوم بمعدتي.. بحق الله لما هو يجيد التقبيل هكذا؟ هل يعني هذا انه قبل احداً من قبل؟

بالطبع لابد انه فعل، قالت خالتي بأن ديلين يكبر دانيال بسنتين وهذا يعني بأنه يكبرني بأربع سنوات.. لابد انه واعد فتيات من قبل فهو وسيم..

هدأت افكاري فجأة وانخفضت انفاسي وسكن عقلي.. لما اشعر بأنني سهلة للغاية؟ هل هو يعبث معي فحسب؟! لابد انه كذلك.. فهناك فتيات أكبر وأجمل مني، وهذه ليست اول مرة يحاول شاب السخرية مني..

ففي المدرسة راهنوا مرة على كم ثانية سأستغرق حتى أوافق على الخروج معهم.. هذا مزعج. ربما كان يجب ان اتصرف بوقاحة كليليث لأفعل ما يحلو لي ولا اشعر بهذا السوء. عقدت حاجباي لأقول بصوتٍ بارد، "توقف عن العبث بي."

اختفت ابتسامته بسرعة لينظر لي بتعابير غريبة لست متأكدة ما تعني.. أهو غاضب؟ ام مصدوم.. أو ربما غير مبالٍ!!

"لما تقولين هذا؟" نطق بنبرة خطيرة بينما يحدق بقوة ناحيتي بعينيه التي اختفى الدفء منهما فجأة! وهذا جعلني ارتبك بشدة.

لكن الكلمات خرجت دون ارادتي حتى، الا انها لم تكن بنبرة حادة كسابقتها، "أعني ما قلته، توقف عن سرقة قبلاتي ولمسي والتقرب مني ثم الغضب مني وتجاهلي.. فقط توقف عن كل هذا."

"لما تظنين بأنني اعبث؟" سأل عاقداً حاجبيه بانزعاج شديد، ثم حلت عقدته لينظر لي بتعابير خالية وكأنه انذار قبل ان تحلّ العاصفة، "من فعل لكِ هذا من قبل؟"

"لم يفعل.." ارتبكت لأبعد عيني مجيبة بارتباك واستغراب لغضبه بسبب ما قلته، هل هو حقاً لا يعبث! لكنه قاطعني بغضب مكرراً كلامه، "من فعل ذلك؟"

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن