Chapter 47

19.3K 1.9K 884
                                    

•ليس كل ما نراه.. هي الحقيقة.

°سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

وقفت عند مدخل الباب أنظر لهما بعينين متسعتين، كان كارفيوس يعقد حاجبيه بقوة وينظر لهاركين بغضب وكدمة واضحة على وجنته.

أما ما جعلني أشعر بالصدمة هو هاركين. كان يقف أمام كارفيوس ببرود يحدق به بعينيه القرمزيتين بينما ابتسامة جانبية ساخرة نمت على شفتيه!

"هاركين!!" خرج اسمه من بين شفتاي قبل حتى أن أدرك ذلك. وفي اللحظة التي سمع بها صوتي اختفت ابتسامته ليبعد عينيه عن كارفيوس وينظر لي للحظة امتلأ بها المكان بالصمت وبدت نظراته غريبة!

لم تكن باردة وليست عدائية وقاسية رغم انه لم يظهر أي تعبير على وجهه. لم تكن سوى لحظات قليلة حتى أغلق عينيه وحينما فتحهما مجدداً كان اللون القرمزيّ قد اختفى منهما كلياً.

بدى هاركين مستغرباً للحظة ينظر ناحيتي بدهشة شابت تعابيره المشوشة! نظر كارفيوس له بتعبير خالٍ قبل أن ينقل عينيه ناحيتي ليحدق بي هو الآخر بهدوء.

عقدت حاجباي بخفة لأعلق بنبرة غير مصدقة، "هل كنتما تتشاجران؟" لم يجب أيٌ منهما وكلاهما أبعدا نظرهما عني. ألتفت هاركين متجهاً ناحية أحد الأسرة ليمسك بالقميص الموضوع عليها لألاحظ فقط الان بأنه كان نصف عارٍ.

تنهدت بخفة لأتكئ على الباب محدقة به بصمت وحسرة، هذا المكان أفقدني مشاعر الدهشة والانبهار بالأشياء الجميلة كلياً. كنت عادة سأستدير بخجل أو سأتجمد مكاني متأملة عضلاته المبهرة بعينين متسعتين.

"ألا يعجبك ما ترين؟" علق كارفيوس بحاجبين مرتفعين بسخرية لكونه التقطني وأنا أحدق لهاركين بهذه التعابير. نقلت نظري ناحيته لأحدق به من الأعلى للأسفل ثم مجدداً للأعلى. ابتسمت قائلة بجدية مصطنعة، "ما رأيك بأن تخلع قميصك لأقارن؟!"

عقد حاجبيه لتتسع ابتسامته قائلاً بثقة وسخرية، "فكرة جيدة، لكن لا تقعي بحبي حالما أفعل." نظر كارفيوس للحظات لهاركين لتتسع ابتسامته أكثر.

نقرت لساني بانزعاج، ها هو يفعلها مجدداً. علاقتي السيئة بهاركين هو سببها وهذا هو أنسب موقفٍ للانتقام منه. اتسعت ابتسامتي لأجيب، "الضعفاء ليسوا من نوعي." اختفت ابتسامته لينظر لي بدهشة وكأنه لم يتوقع جوابي لأكمل مشيرة لوجنتي بسخرية، "بالمناسبة، هل أنت بخير؟"

قلب عينيه ليتجاهلني ويسير ناحية السرير الآخر ويستلقي عليه واضعاً كلا ذراعيه أسفل رأسه لتتساقط خصلات شعره بنعومة للأسفل، ثم أغلق عينيه بصمت. يبدو رائعاً حينما يغلق فمه ولا يفعل أي شيء.

قلبت عيني لأنظر للآخر، ولسبب ما انتابني الانزعاج مجدداً وأتتني رغبة قوية بتركهما كلاهما هنا وإيجاد تلك الفتاة وحدي. "حسناً، لننتقل للأمر الأكثر أهمية الان. ما هي الخطة؟" دخلت لأغلق الباب خلفي وأجلس على المقعد الموضوع قرب طاولة زجاجية متوسطة الحجم.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن