Chapter 52

14.2K 1.3K 761
                                    


•we have to be greater than what we suffer.

°يجب علينا أن نكون أعظم مما نعاني.

•سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

~هاركين

أغلقت عيناي بقوة ما ان شعرت بالضغط المألوف، الا أنه كان أخفّ بكثير من المرة الأولى حينما انتقلنا للعالم الموازي.

كانت لا تزال ليليث بين يدي تعانقني بقوة واهية. وأياً كان الذي حدث، لابد بأنه فظيع لتظهر تعبير كذبك على وجهها. هناك شيء بداخلي.. انقبض فجأة! شعور سيء للغاية.. وكأنني خسرت شيئاً..

..أين كارفيوس؟

لم يأخذ الأمر سوى بضع ثواني لأشعر بالهواء حولنا مجدداً. احتجت بضع ثواني أخرى ليغادر الطنين أذنيّ وافتح عيني ببطء. ملأت رائحتها الجميلة مجرى تنفسي وبدى بأن لها تأثيراً مهدئاً بشكلٍ مريح.. أتساءل متى كانت آخر مرة شعرت بها بهذه الراحة؟

لم احتج النظر حولي لأعلم أين نحن الان. يبدو بأن أول مكانٍ يخطر لها حينما تريد الهرب.. هي غرفة نومي.

كنت اعانقها بشدة وما ان عاد تركيزي بأكمله أرخيت يداي من حولها لكنها لم تبتعد. كان جسدها يهتز بين ذراعيّ بخفة بالكاد لاحظتها. "ليليث!" همست بقلق واضح لكنها كانت صامتة، لم تخرج الكلمات من جوفها.

لم تحملها قدماها أكثر من ذلك لأحيط ذراعي حولها لأسند جسدها المرهق. أجلستها ببطء على سريري لتغلق عينيها بقوة. أستطيع الشعور بالصداع الطفيف برأسي.. هل هذا ألمها؟ انحنيت على قدميّ امامها لأمسك بيدها وأسحب ألمها لي دون أن أبعد عينيّ عن وجهها.

كانت تعقد حاجبيها بقوة وتسدل ستار عينيها لتظهر الشامة على جفنها. عقدت حاجباي لشدة الألم الذي اجتاحني فجأة، لكنني سرعان ما تجاهلته ما ان ارتخت عقدة حاجبيها براحة.

رفعت يدي الحرة لألمس وجهها بخفة قائلاً، "ليليث، هل انتِ بخير؟" بدى وكأن صوتي أعادها لأرض الواقع لتفتح عينيها العسلية ببطء وتنظر لي نظرة مألوفة جعلت من قلبي ينقبض.

كانت تلك النظرة التي لطالما كنت أراها على وجه أخي في الماضي.. حينما لا يريد اظهار ما يشعر به الا انه ينهار من الداخل.

نظرت لي بسكون بهدوءٍ بدى صاخباً بطريقة غريبة، قلت بهمس، "أخبريني ما الذي حدث هناك؟" اغمضت عينيها لوهلة لتفتحهما متجنبة النظر ناحيتي ليتملكني الاستغراب. فرقت شفتيها لتقول بصوتٍ منخفض، "كارفيوس.. انه مصاب."

اتسعت عيناي بصدمة وبدى ان كل شيءٍ حولي سكن لوهلة. ظهرت صورة كارفيوس بذهني لينتابني شعورٌ سيء.. القلق.

"يجب عليك الذهاب اليه." اعادتني كلماتها للواقع، وقبل أن أقول أي شيء أكملت ما ان اعادت عينيها ناحيتي، "ارسلته للمشفى الذي كنت فيه اخر مرة هنا، بدى أن اصابته خطيرة للغاية لذا.. فلتذهب لرؤية أخيك، هاركين." بدت نبرة صوتها مليئة بالذنب. رفعت يدها لتمسك بيدي وتعطيني تلك النظرة التي توحي بأنها ستكون بخير.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن