Chapter 34

23K 2.3K 635
                                    

• لو صدق كل الناس هذا،، هل يجعله ذلك حقيقة؟!

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

ابتعد هاركين عني منهياً عناقه، مد يده ليمسك قميصي ويرفعه قليلاً لينظر للجرح الذي يقبع بجانبي. عقد حاجبيه بخفة ولم يقل شيئاً، فالشاش الأبيض أصبح لونه احمر الان.

هذا غريب ألم يكن يتحسن الجرح؟ أمكت بقميصي لأنزله مبعدة يده، نظرت حولي مجدداً بتشوش كانت الغابة حولي في فوضى عارمة. بعض الأشجار متحطمة بشكلٍ سيء وأخرى متجمدة تماماً حتى العشب ارضاً قد تجمد!

اقترب فروستي مني ببطء ليصدر مواءً قبل أن يبدأ بلعق يدي. حركت يدي لأربت على رأسه باستغراب، انا بالفعل حاولت استدعائهما ولم يفلح الأمر! حتى الغابة كانت سليمة قبل ان يمسكني هاركين!

أخرج هاركين نفساً ساخراً من فمه مجبراً اياي على النظر ناحيته مجدداً، ما الأمر المضحك؟! كان ينظر ليدي ولفروستي ليعلق، "هل هذا قطك؟ لابد انه لحق بك حينما خرجتِ بشكلٍ جنونيّ من منزلك."

لحظة.. "تستطيع رؤيته؟" قلت باستغراب، الا ان صوتي خرج متعباً ومنخفضاً. الا يفترض بنا نحن رؤيته فقط.. ليس حتى نحن، بل انا! ظننت بأن المتعاقد أو حتى المستدعيّ وحدهما يستطيعان رؤيته!!

بالتفكير بالأمر، الثيا ايضاً استطاعت رؤيته؟! بدى هاركين مشوشاً بسبب سؤالي، نظرت لفروستي وكان يتحرك تحت يدي براحة! هل ربما الأرواح تستطيع اظهار نفسها واخفاء نفسها لمن تريد وليس فقط الالفواين؟!

امسك هاركين بذراعي مقاطعاً افكاري، نظرت له باستغراب بينما يضع يدي على كتفه، ثم حملني بخفة دون سابق انذار ليسير معطياً الأوامر، "أعلم البقية بأن يتوقفوا ويعودوا ولار عد بسرعة نحتاج لإزالة السم وهذه المرة.." اقترب من لارس ليتوتر بسبب نظرات هاركين الباردة ونبرته الآمرة ليكمل، "تأكد من ان تتخلص منه بالكامل."

نظر لارس لي لوهلة ليتنهد وتمحى نظرات التوتر من عينيه قائلاً باحترام، "بالطبع الفا، سأفعل دون ان تخبرني بذلك."

تجاوز هاركين لارس ليسير بي بهدوئه المرعب ذاك. كدت افتح فمي وأسأله عن ما حدث لكني صمت ما ان ظهر أحدهم فجأة من العدم! لم يكن أي شيء منه واضحاً، يغطي نفسه بعباءة رمادية اللون بحيث لم يظهر منه أي شيء.

تكلم فجأة ليصدر منه صوت انثوي رقيق ليتضح بأن هذا الغريب في الحقيقة فتاة، "ألفا، المكان خالي حول هذا المكان، لكن يوجد آثار سحر حديثة." كان صوتها بارداً خرج بشكلٍ آلي.

عقد هاركين حاجبيه ليقول بنبرته الجدية الباردة، "حسناً، فلتعودوا الان." كانت نبرة صوته آمرة، انحنت الفتاة بخفة كطاعة. رفعت يدها ليحيط ذراعها دوائر ذهبية اللون غريبة الشكل وفجأة ظهرت أخرى امامنا كبيرة تتسع لأي شخص يريد عبورها وفي الطرف الاخر لها ظهر مكان مألوف وهي المشفى الذي كنت فيه سابقاً في مجموعة هاركين!

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن